«رغم تصميمها على الانخراط في المجال العام، تصطدم مشاركة المرأة في الحياة السياسية في #العراق بعقبات كثيرة، إذ احتل العراق في هذا العام المرتبة /70/ عالمياً من خانة مشاركة المرأة في البرلمان».

وردَ ذلك الكلام بتقرير نشرته بعثة #الأمم_المتحدة لمساعدة العراق واللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا) والمعهد العراقي، الأحد، لخّص به مشاركة المرأة في الحياة السياسية في العراق.

نائبة الممثل الخاص في بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق “أليس وولبول” قالت في ذات التقرير إن: «المشاركة الهادفة للمرأة، لا تعني فقط زيادة عدد النساء في الحياة العامة، رغم أنها بداية جيدة»، على حد تعبيرها.

«بل إنها تعني أيضًا السعي لسن تشريعات لصالح المرأة، وتعني الممارسة السياسية التي تعالج قضايا تهم المرأة كَـ #العنف_الأسري، وتعني إزالة العوائق التي تحول دون المشاركة على قدم المساواة بصنع القرار».

اقترح التقرير وفق دراسة أجرتها البعثة الأممية: «ضرورة مساعدة المرأة على المضي قدماً، وتحديد المجالات التي من شأن بعض التغييرات البسيطة فيها أن تحدث فارقاً هائلاً في إمكانية دخول المرأة للميدان السياسي».

بدورها قالت رئيسة المعهد العراقي “رند الرحيم”: «لقد حان الوقت لأَن يُدرك صُنّاع القرار في العراق بأن المشاركة السياسية الفعٖالة للمرأة ليست هبة ولا ترَفاً، هي جزء لا يتجزأ من إرساخ الديمقراطية الحقّة والعدالة والمساواة للجميع».

«من العقبات التي تواجهها المرأة: “الهيكلية والبيروقراطية”، إذ يُسَوِّق الإعلام دور المرأة بشكل سيء بأنّها قليلَة الكفاءة، وغالباً ما تُستبعَد المرشّحات من المشاركة بمجالات حساسة مثل أمن الدولة ومفاوضات حلّ النزاعات»، وفق التقرير.

كذلك: «هناك عقبات تتعلق بالإحباط أو الترهيب، حيث تواجه المرأة ضغوطاً من جانب الأسرة أو المجتمع لمنعها من الترشّح للمناصب المنتخبة، هذا عدا عن تهديدات المعارضين والخصوم»، على حد وصف التقرير.

لكن رغم الكم الهائل من العراقيل: «أظهرت التجربة العملية أن النساء أثبتن قدرتهنّ في إدارة شؤون الدولة بشكل سليم، حيث يتمتّعنَ بالمصداقية والشفافية والكفاءة بفضل شعورهنّ بالمسؤولية وحرصهنّ على النزاهة والدقة»، حسب التقرير.

أخيراً دعت رئيسة مجموعة العدالة بين الجنسين والمساواة بـ (الإسكوا)، “مهريناز العوضي” إلى: «تعزيز ثقافة المساواة بين الجنسين وإدماج قضية مشاركة النساء بأولويات الأطر السياسية؛ لترسيخ قيم الديمقراطية، وإيجاد آلية وطنية معنية بالنهوض بالمرأة».

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.