وكالات

حذرت منظمة العفو الدولية، من “المخاطر” التي يتعرض لها النازحون العراقيون الذين يشتبه في صلتهم بتنظيم “#داعش”.

وذكرت المنظمة في تقرير لها، أن «آلاف النازحين العراقيين المشتبه في صلاتهم بـ”داعش” و”الذين سبق أن تعرضوا للاحتجاز التعسفي والاختفاء القسري والمحاكمات الجائرة أصبحوا اليوم عرضة لمزيد من المخاطر، نظراً لمضي السلطات العراقية قُدماً في إغلاق مخيمات النازحين».

وكشف التقرير عن أن «العراقيين النازحون في حلقة مُفرغة من الانتهاكات والمعاناة”، متسائلاً عن كيفية «تواصل سلطات الحكومة العراقية المركزية، وكذلك حكومة #إقليم_كردستان معهم».

ومن أمثلة تلك المعاناة، التي وردت في التقرير: «منع أو إعاقة حصولهم على الوثائق المدنية، التي تعتبر ضرورية للتوظيف والتعليم ولتلقي الخدمات والمزايا التي تقدمها الدولة، وكذلك لحرية التنقل، حيث لا يزال أفراد من آلاف العائلات في شتى أنحاء #العراق يجهلون مصير ومكان ذويهم الذين اختفوا».

وأشار إلى أن «السلطات العراقية مضت قدماً في إغلاق مخيمات النازحين، وهو ما يُعرّض آلاف النازحين الذين انتهى بهم المطاف بالعيش في ملاجئ محفوفة بالخطر، أو تتم إعادتهم إلى مناطقهم الأصلية على الرغم من مخاوف بعضهم بأنهم لن يكونوا في أمان هناك».

ونقل التقرير عن لين معلوف، نائبة مديرة المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة العفو الدولية، قولها إنه «يجب على السلطات العراقية وحكومة إقليم كردستان معالجة مسألة العقاب الجماعي المستمر للنازحين باعتبار ذلك جزءاً لا يتجزأ من أي خطة وطنية لإغلاق المخيمات، التي تعتبر حاليا الملاذ الوحيد لآلاف الأشخاص».

وأضافت أن «معالجة هذه المظالم هي السبيل الوحيد لضمان عودة #النازحين بشكل آمن وكريم، وبخلاف ذلك فسوف يستمر خطر ترسيخ أنماط الأفعال التي تُعد بمثابة بذور لمزيد من حلقات العنف في المستقبل».

مبينة أن «الأشخاص الذين يشتبه في صلاتهم بـ”#داعش” وكذلك أقاربهم الذين يتعرضون للوصم والعقاب على حد سواء، ولطالما واجهوا عقبات شتى في استخراج أو تجديد أو استبدال الوثائق المدنية».

معلوف أكدت أن «الحكومة العراقية ترغب في إعادة النازحين داخلياً بإخراجهم من المخيمات التي يقيمون فيها حالياً، وذلك في إطار سعيها إلى طي هذه الصفحة المؤلمة من صفحات النزاع، ولكن، يتعيّن عليها وهي تقوم بذلك ألا تُعرِّض هؤلاء العائدين للخطر».

ولا توجد إحصائية دقيقة لأعداد النازحين في العراق، إلا أن غالبية المحافظات العراقية تحتوي على مخيمات للنزوح، وتحديداً في المدن التي شهدت معارك ضد تنظيم “داعش”.

وتوجد في العراق، مناطق مسيطر عليها من قبل الفصائل المسلحة الموالية لإيران، وتمنع عودة الأهالي إليها، مثل “جرف الصخر والعوجة والعويسات”.

ويُعد إقليم كردستان مستقراً من الناحية الأمنية، بعد فتح أبوابه للأهالي الذين شردتهم الحرب على تنظيم “داعش”، وتوزعت الآلاف من العوائل ما بين #أربيل و #دهوك و #السليمانية.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.