أصدر مركز أبحاث الهجرة في الجامعة التركية الألمانية، نتائج دراسة شملت أوضاع اللاجئين السوريين في تركيا ومصير تواجدهم في تركيا وموقف المجتمع التركي من تواجدهم في تركيا أو إعادتهم إلى بلادهم.

وجاء في الدراسة أن: «نسبة السوريين الذين قالوا إنهم سيعودون إلى سوريا في حال انتهت الحرب وتم تشكيل حكومة جديدة بلغت 6% بينما ارتفعت نسبة السوريين الذين يريدون البقاء في تركيا إلى 94%».

ويبدو أن الإجابات جاءت عكس توجهات الحكومة التركية الحالية حيال التعامل مع ملف اللاجئين السوريين خاصة مع تصدر موضوع «إعادة السوريين إلى بلادهم» أعمال الحكومة.

وتقول الدراسة التي نقلتها عدة وسائل إعلام تركية الخميس، إن «مساهمة السوريين في تركيا وصلت إلى 75 مليون دولار أمريكي، لكن تكاليف تعليم الطلاب السوريين ارتفعت إلى 680 مليون يورو».

في المقابل، تنافي الأرقام المذكورة في الدراسة ما أعلنت عنه رئيسة الرابطة الدولية للهجرة واللاجئين، ساري أيدن، الشهر الفائت، حيث أوضحت، أن استثمارات السوريين في تركيا بلغت حوالي 3،5 مليار دولار خلال السبع سنوات الماضية.

وحول ملف الأطفال السوريين في تركيا فقد ذكرت نتائج الدراسة، أن هناك «680 ألف طفل سوري التحقوا بالمدارس التركية ويتعلمون اللغة التركية، بينما لا يزال هناك 400 ألف طفل خارج المدارس، أما أعداد مواليد السوريين في تركيا فقد ارتفع إلى 600 ألف طفل، حيث تم تسجيل ولادة 103 آلاف طفل سوري في عام 2019».

واستطلع معدو الدراسة آراء مواطنين أتراك حول مدى قبولهم العيش بسلام مع السوريين، حيث قال 75% من المشاركين بأنهم لا يقبلون ذلك بالإضافة لرفض 87% من المشاركين منح السوريين حقوقاً سياسية.

وخلال عدة استطلاعات رأي شملت عدداً من الأتراك ونشرت في أوقات سابقة، تبيّن أن معظمهم مع إعادة اللاجئين إلى بلادهم.

الجدير بالذكر أن أعداد السوريين في تركيا تتزايد مع مرور الوقت، حيث وصلت أعدادهم إلى ثلاثة ملايين و635 ألف لاجئ سوري فيما تجاوزت أعداد الحاصلين على الجنسية التركية 100 ألف سوري مقابل نحو 411 ألف لاجئ سوري عادوا إلى سوريا سواء طوعاً أو تم ترحيلهم قسراً.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.