كل الوقائع تُشير إلى إفلاس تنظيم #داعش ميدانياً في #العراق، وهذا ما يؤكّده العشرات من الخبراء الأمنيين والنواب  في #البرلمان_العراقي في تصريحات كثيرة لـ (الحل نت).

لكن اللافت جداً أن “داعش” يريد إثبات وجوده مُجدّداً وهذه المرة عبر استراتيجية جديدة، وهي استهداف نبض العراق اقتصادياً ألا وهو #النفط، وهذا ما يُشكٖل خطراً على البلاد التي تعاني أصلاً من أزمة اقتصادية خانقة.

في هذا السياق قال عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية “عبدالخالق العزاوي” إن: «استهداف مواقع نفطية للمرة الثانية خلال فترة وجيزة في البلاد يمثل خطراً جديداً يهدد شريان ميزانية الدولة التي تعتمد بنسبة (95 %) على النفط».

يأتي تصريح “العزاوي” تعقيباً على استهداف تنظيم “داعش” لبئرين من النفط بحقل “خبّاز” النفطي بمحافظة #كركوك شمالي البلاد صباح هذا اليوم الأربعاء.

“العزاوي” أضاف في تصريح له أن: «استهداف اليوم وقبله بأيام قصف #مصفى_الصينية في #بيجي شرقي #صلاح_الدين، يمثّل أسلوباً جديداً لتنظيم “داعش” في استهداف عصب وشريان العراق الاقتصادي».

مُردفاً أن: «الأمر يحتاج إلى /4/ نقاط واجبة التطبيق، هي تكثيف الجهود الأمنية، وتفعيل البعد الاستخباري، ورصد وتعقب الخلايا النائمة، وبيان كيفية حصول التنظيم على #الكاتيوشا خلال استهدافه لآبار النفط».

كما طالبَ “العزاوي” في تصريحه الذي تابعه (الحل نت) بـ: «ضرورة تعزيز خطط التحصين والانتشار والرصد عن بعد، واتخاذ كل الوسائل التي من شأنها تشديد القبضة الأمنية لحماية الآبار النفطية من التنظيم».

يُشار إلى أن #وزارة_النفط العراقية أصدرَت بياناً في وقت مضى من نهار اليوم بشأن تفجير حقل “خبّاز” النفطي وضّحت به عملية الاستهداف، واعتبرته «عملاً إرهابياً»، على حد بيانها.

الوزارة بيّنَت أن: «البئر رقم (33) بحقل “خبّاز” تعرّض لتفجير بعبوة ناسفة من قبل “داعش” في الساعة (1.30) من صباح  الأربعاء، أعقبه تفجير ثان للبئر (44) في الساعة (2.00) صباحاً، وأدّى لاندلاع النيران فيهما».

(الحل نت) بدوره تواصل صباحاً مع مصادر محلية وأخرى أمنية من مدينة كركوك، وجميعها أكدت أن: «تنظيم “داعش” يقف وراء الهجوم على الحقل النفطي، إذ هدّد  من خلال خلاياه الإعلامية النفط العراقي، واصفاً إياه بسبب البلاء والدمار».

علماً أن تنظيم “داعش” أعلن قبل /10/ أيام عن مسؤوليته وتبنيه للهجوم الصاروخي الذي استهدف مصفى الصينية النفطي في محافظة صلاح_ لدين شمالي العراق.

يُذكر أن مصفى “الصينية” ينتج /20/ ألف برميل نفط يومياً، ويغذي المصفى حاجة مناطق محافظة صلاح الدين، إضافة إلى مناطق مجاورة لها، أمٖا حقل “خبّاز” فينتج /25/ ألف برميل نفط يومياً.

سيطر “داعش” في حزيران 2014 على محافظة #نينوى العراقية، ثاني أكبر محافظات العراق سُكاناً، أعقبها بسيطرته على أكبر المحافظات مساحة وهي #الأنبار، ثم صلاح الدين.

إضافة لتلك المحافظات الثلاث، سيطرَ “داعش” على أجزاء من محافظتي #ديالى و #كركوك، ثم حاربته #القوات_العراقية لثلاث سنوات، حتى أُعلن النصر عليه في ديسمبر 2017.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.