يواجه الدينار العراقي تراجعاً يقترب إلى الانهيار، بحسب مراقبين وخبراء بالاقتصاد، بعد أن ارتفعت أسعار صرف الدولار في الأسواق العراقية، لتلامس حاجز الـ/130/ ألف دينار مقابل /100/ دولار أميركي.

وبحسب المركز العراقي الاقتصادي السياسي، فإن «أسعار الدولار انخفضت اليوم الثلاثاء، إلى 128250 ديناراً مقابل 100 دولار»، موضحاً أن «السعر تقريبي وغير مستقر».

وبشأن علاقة تراجع سعر الدينار، بقيمة رواتب الموظفين العراقيين، علّق الخبير الاقتصادي نبيل المرسومي، قائلاً إن «ارتفاع سعر الصرف سيكون له تأثير حقيقي وليس نقدياً، حيث ترتفع مستويات الأسعار وتقل القوة الشرائية وينخفض مستوى معيشة المواطن بارتفاع سعر الدولار».

وأضاف أنه «لا يوجد تأثير مباشر لارتفاع سعر الصرف على رواتب الموظفين أو أجورهم النقدية».

مشيراً إلى أن «المسؤول عن ارتفاع سعر صرف الدولار هو البنك المركزي الذي ترك قيادة سعر الصرف للسوق وتخلى عن واجبه في الرقابة».

من جهته، أكد رئيس حركة “كفى” السياسية رحيم الدراجي، أن «حكومة #مصطفى_الكاظمي، لم تدرك لحد الآن حجم الكارثة الاقتصادية التي تواجه #العراق، ولا تفكر بغير المكاسب الانتخابية».

مبيناً في اتصالٍ مع “الحل نت”، أن «رواتب الموظفين للعام المقبل (2021) لا تزال غير متوفرة، وقد تضطر الحكومة إلى الاقتراض من الاحتياطي المالي في البنك المركزي».

ولفت الدراجي إلى أن «أي اقتراض جديد، وتعمد تخفيض قيمة الاحتياطي المالي العراقي، يعني هبوط قيمة الدينار، وهناك تأكيدات من مسؤولين تفيد بأن سعر الـ/100/ دولار، قد تصل إلى /350/ ألف دينار عراقي».

ويعاني العراق منذ مطلع العام الحالي من أزمة اقتصادية خانقة، نتيجة اجتياح جائحة #كورونا له، إضافة إلى انخفاض أسعار #النفط العالمية، ما جعله على حافة الإفلاس.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة