أفادت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، اليوم الأربعاء، بأن بعد /7/ أشهر على تولي #مصطفى_الكاظمي لرئاسة الحكومة في #العراق، تواصل الجماعات المسلحة عمليات الإخفاء.

ونقل تقرير المنظمة عن الباحثة في شؤون العراق “بلقيس والي”، قولها إن «الاختفاء القسري ظاهرة شائعة جداً في العراق، كما أنها جريمة خطيرة بموجب القانون الدولي».

وأضافت أنها «وثقت عشرات الحالات للاختفاء القسري منهم أطفال عمرهم 9 سنوات، ورجل عمره 70 عاماً، لكن أغلب الحالات هي لشباب في الثلاثينيات من عمرهم».

موضحة أن «أغلب هذه الحالات من مناطق العرب السنة والتي كان بعضها يخضع لسيطرة “#داعش” بحجة محاربة الإرهاب».

وبحسب التقرير فإن «حالة “أرشد هيبت فخري”، وهو فنان عراقي، مثال على ذلك، فقد اعتقلت مجموعة من المسلحين المجهولين فخري (31 عاماً) وابن أخ أحد الوزراء في 20 نوفمبر، من “فندق عشتار” في #بغداد».

وفي 22 نوفمبر، أفادت صحيفة محلية أن «الرجلين اعتُقلا، دون تحديد الجهة التي اعتقلتهما، بتهمة تنظيم “حفل ماسوني” وحيازة نصف كيلوغرام من الهيروين».

وقال شقيق فخري، وفق التقرير، إن «كل المسؤولين الذين تحدثوا إليهم زعموا بدل ذلك أن فخري نظم حفلاً لمجتمع الميم وكانت بحوزته مخدرات، مع العلم أن هذا الإدعاء غير صحيح».

مضيفاً أنه «تحدَّث مع الرجل الآخر الذي اعتُقل مع فخري، والذي أطلق سراحه في /22/ نوفمبر، فأخبره أنه لا يعرف سبب اعتقلهما أو مكان احتجازهما، وأنه تم تعصيب عينيه وتسليمه إلى مكتب عمه الوزير، حيث أُفرج عنه دون أي معلومات إضافية».

ولفتت “هيومن رايتس ووتش”، إلى أنه «منذ 20 نوفمبر، زارت عائلة فخري مقرات خمس أجهزة أمنية مختلفة، وتحدثت إلى العديد من قادة الأحزاب السياسية وكبار المسؤولين الحكوميين، لكن كل مسؤول يقصدونه يقول إن ليس لديه معلومات عن مكان فخري».

وعن ذلك، ذكرت بلقيس والي: «إذا كانت التزامات رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي حقيقية، وتم بالفعل إنشاء آلية جديدة للتعامل مع الاختفاء القسري، فعلى هذه الهيئة الاتصال بأسرة فخري على وجه السرعة ومساعدتها في تحديد مكانه».

وفي نوفمبر الماضي، منظمة “هيومن رايتس ووتش”، السلطات العراقية، إلى الوفاء بالتزامها بتحديد أماكن ضحايا الإخفاء القسري.

مؤكدة أن فصائل مسلحة من “الحشد الشعبي” تقف وراء أغلب حالات الإخفاء، وينبغي اتخاذ إجراءات حاسمة في الملف، ومحاسبة الجهات المسؤولة.

وأكدت المنظمة الحقوقية الدولية، في تقرير أنه «حين تولى رئيس الوزراء #مصطفى_الكاظمي منصبه في مايو/أيار الماضي، أعلن أن حكومته تعمل على إنشاء آلية جديدة لتحديد أماكن ضحايا الإخفاء القسري، لكن يبدو أن السلطات لم تفعل شيئا يُذكر لمتابعة ذلك».

وفي يونيو/حزيران 2018، أرسلت المنظمة استفساراً يتضمن قائمة بأسماء عشرات الأشخاص المخفيين، إضافة إلى التواريخ والمواقع التقريبية التي شوهدوا فيها آخر مرة، إلى مستشار #حقوق_الإنسان في المجلس الاستشاري لرئيس الوزراء، لكنها لم تتلق قط أي رد رسمي.

وتقدر إحصاءات غير رسمية عدد المختطفين والمغيبين في العراق بنحو /12/ ألف شخص، غالبيتهم من مدن الشمال والغرب، لكن التظاهرات الأخيرة في مدن الجنوب والوسط والعاصمة بغداد، خلفت عشرات المختطفين من بين الناشطين.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.