ديرالزور (الحل نت)-

شهدت الحدود السورية العراقية لأول مرة، مساء أمس الأربعاء، انتشاراً للقوات الروسية بالقرب من مدينة #البوكمال شرقي محافظة #دير_الزور، وأكّد َ مراسل (الحل نت) أن :«القوات الروسية بدأت بالانتشار في سبعة مواقع تسلمتها من مليشيا “النجباء” و”حركة الأبدال” و”الحشد الشعبي العراقي” بعد اتفاق جرى بين المليشيات الإيرانية والروس أول أمس الثلاثاء داخل المدينة.

إلى ذلك، سبق أن افتتحت القوات الروسية في 11 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، أول مقر لها في مدينة البوكمال، حيث اتخذت من بناء الفندق السياحي مقراً لعناصرها، بعد مفاوضات بين القوات الروسية و #الحرس_الثوري الإيراني المسيطر على عموم مدينة البوكمال والنواحي التابعة لها.

كما حاولت القوات الروسية في وقت سابق إنشاء نقاط تتبع لها في مدينة البوكمال، إلا أن طلبها قوبل بالرفض من قبل المليشيات الإيرانية، علماً أنها حاولت دخول المدينة عدّة مرّات، إلا أن حواجز المليشيات الإيرانية منعتها من الدخول.

يأتي ذلك تزامناً مع ارتفاع حدّة التوتر بين الإيرانيين والروس في عموم محافظة دير الزور مؤخراً، على خلفية إجراءات روسية تهدف للحدّ من الوجود الإيراني في المنطقة وتحجيمه، إذ تحاول القوّات الروسيّة الحصول على خدمات المنتمين الجدد للميليشيات الإيرانيّة، من خلال تقديم «ميّزات وإغراءات» دفعت بعض العناصر لترك الميليشيات الإيرانيّة والالتحاق بصفوف القوّات الروسيّة.

يذكر أن الجانب الغربي من نهر الفرات والواقع تحت سيطرة القوات النظامية يشهد انقسامات في مناطق النفوذ تتوزع بين الجزء الشمالي من محافظة دير الزور الذي تُديره عناصر من الجيش السوري ـ “الفرقة الرابعة” و“الفيلق الخامس” الذي تسيطر عليه روسيا ـ بينما تهيمن القوات الإيرانية على المنطقتين الجنوبيتين، وهما الميادين والبوكمال الواقعتين بالقرب من الحدود العراقية، وتسعى إيران لإبقاء السيطرة على هذه المناطق بين يديها لضمان سهولة انتقال عناصر ميليشياتها بين سوريا والعراق.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.