وجّهت وزارة الخارجية السورية ضربةً جديدة لمسار #محادثات_جنيف وعمل اللجنة الدستورية، من شأنها إعادة المفاوضات السورية إلى نقطة الصفر وتبديد جميع الجهود الدولية الساعية لإنهاء معاناة الشعب السوري.

الضربة الجديدة جاءت على لسان وزير الخارجية السوري “فيصل المقداد” الذي أكد أن «الانتخابات الرئاسية ستجري في موعدها المحدد في منتصف عام 2021 المقبل».

تصريحات “المقداد” تلك جاءت من موسكو حيث يقوم بزيارة رسمية منذ أيام، تعتبر الأولى له منذ توليه منصب وزير الخارجية خلفاً لوليد المعلم، استرضاءً  للحليف الروسي.

وقال المقداد: «إنه في حال فشل اللجنة الدستورية في التوصل إلى اتفاق، سيتم العمل على أساس الدستور الحالي الذي صدر عام 2012 ولن يكون هناك أي تغيير على موعد الانتخابات حتى يتم وضع دستور جديد»، مؤكداً أن هذا  أمر تعرفه وفود اللجنة الدستورية.

المقداد لم يفوّت فرصة ظهوره أمام الإعلام الروسي حتى شن هجومه المعتاد ضد وفد المعارضة السورية متهماً الأخير بعدم الالتزام بأجندة الجولة الرابعة من المحادثات.

وأعاد وزير الخارجية تلميحاته السابقة التي تشكك بجدوى المحادثات المنعقدة في جنيف، معتبراً أن تلك المحادثات يجب أن تكون بقيادة سورية.

وأضاف «المجموعات التي تسمي نفسها معارضة ستظل تحت إرشاد الدول الأجنبية للتأثير على الدستوري السوري، وهذا بالطبع لن يؤدي إلى دستور توافق عليه سورية ».

وكانت جلسات اللجنة الدستورية قد شهدت خلال الأشهر الماضية حالة من التعطيل الواضح، نتيجة إصرار وفد الحكومة السورية على الغرق في تفاصيل قوّضت من فرص التقدم وجعلت تلك المحادثات تراوح مكانها، وهو تكتيك وصفه العديد من المتابعين أنه يهدف لكسب الوقت بغية تمرير الانتخابات الرئاسية المقبلة وضمان بقاء الرئيس السوري “بشار الأسد لسبع سنوات إضفية في حكم البلاد.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.