تنسيق أمني بين “البيشمركة” وبغداد لمواجهة “داعش”.. هذه أبرز النتائج

تنسيق أمني بين “البيشمركة” وبغداد لمواجهة “داعش”.. هذه أبرز النتائج

يبدو أن التركيز مؤخرا، على ضرورة التنسيق الأمني المشترك بين القوات العراقية وقوات “البيشمركة” لمواجهة هجمات “داعش”، قد أتت بأولى ثمارها.

أول الثمرات التي حصلت، هو اجتماع أمني وصفته قيادة العمليات العراقية المشتركة بأنه “رفيع المستوى”، جرى مع رئيس أركان “البيشمركة”، جمال محمد عمر، في قضاء مخمور بمحافظة نينوى.

الاجتماع الذي جرى مع رئيس أركان “البيشمركة”، حضره نائب قائد العمليات المشتركة، عبد الأمير الشمري، وقائد عمليات نينوى، إضافة إلى قائد عمليات غرب نينوى.

والهدف من الاجتماع، حسب بيان مقتضب لقيادة العمليات المشتركة، هو التباحث والتنسيق الأمني في المناطق ذات الاهتمام الأمني المشترك، وتحقيق تعاون متبادل لمواجهة “داعش”.

سبب انعقاد الاجتماع

لماذا عقد الاجتماع في مخمور بحضور قادة بغداد وأربيل من المسؤولين الأمنيين؟ لأن مخمور شهد “أعنف” هجوم نفذه “داعش” في 3 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، على قرية “خضرجيجة” في سفح جبل قرجوخ، أسفر عن مقتل وإصابة 18 شخصا من المدنيين و”البيشمركة”.

كذلك عقد الاجتماع، بعد الدعوات المتكررة منذ مطلع هذا الشهر من قبل وزارة “البيشمركة” ورئيس إقليم كردستان، نيجرفان بارزاني، ورئيس حكومة الإقليم، مسرور بارزاني، إلى ضرورة التنسيق المشترك مع بغداد لمواجهة تنظيم “داعش”، وتنفيذ عمليات مشتركة ضده.

للقراءة أو الاستماع: ذكرى هزيمة “داعش”: كيف يمكن القضاء على بقاياه النائمة في العراق؟

ونفذ “داعش” منذ نهاية تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي وحتى الأسبوع الأول من هذا الشهر، 4 هجمات، كلها حدثت في المناطق المتنازع عليها بين الحكومة العراقية وإقليم كردستان، أوقعت ما لا يقل عن 35 قتيلا وجريحا من المدنيين و”البيشمركة”.

وتشهد المناطق الواقعة بين إقليم كردستان والمحافظات المتاخمة لها، وخاصة كركوك ونينوى وديالى، تنازعا بين بغداد والإقليم حول أحقيتها لكل طرف.

ولم تحل أزمة المناطق المتنازع عليها منذ عام 2005، حيث أقرت المادة 140 من الدستور العراقي الدائم لعام 2005، على حل تلك النقطة نهاية 2007، عبر إجراء إحصاء سكاني لتلك المناطق، وإقرار أحقيتها لأي طرف، لكن شيئا من ذلك لم يحدث حتى الآن.

“داعش” ليس قويا

وتشهد المناطق المتنازع عليها بين المركز والإقليم، فراغا أمنيا نتيجة عدم التنسيق الأمني بين بغداد وأربيل، يستغله “داعش”، وينفذ هجماته بأريحية، وفق الحبير الأمني، مؤيد الجحيشي.

الجحيشي شدد في حديث سابق مع “الحل نت”، على ضرورة نشر قوات مشتركة من الطرفين في المناطق المتنازع عليها، لردم الثغرات الحاصلة، عبر خطة أمنية دقيقة.

منوها إلى أن التنظيم لا يملك القوة الكافية لتشكيل خطر حقيقي يذكر، لكن الفراغ الأمني هو الذي أتاح له تنفيذ هجماته الأخيرة، وهي “خجولة”، بحسبه، وستنتهي بمجرد حصول التنسيق المشترك.

للقراءة أو الاستماع: “داعش” على أعتاب أربيل.. تنسيق أمني للقضاء على خطر التنظيم

وسيطر “داعش” في صيف 2014، على محافظة نينوى، ثاني أكبر محافظات العراق سكانا. أعقبها بسيطرته على أكبر المحافظات مساحة وهي الأنبار، ثم صلاح الدين.

كذلك سيطر التنظيم على أجزاء من محافظتي ديالى وكركوك. ثم حاربته القوات العراقية لثلاث سنوات، حتى أُعلن النصر عليه في 9 كانون الأول/ ديسمبر 2017.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.