“داعش” على أعتاب أربيل.. تنسيق أمني للقضاء على خطر التنظيم

“داعش” على أعتاب أربيل.. تنسيق أمني للقضاء على خطر التنظيم

هاجم تنظيم “داعش”، ليلة الخميس/ الجمعة، قرية خضرجيجة التي تقع على أعتاب أربيل، عاصمة إقليم كردستان العراق.

وأسفر الهجوم، عن مقتل وإصابة 18 شخصا من المدنيين و”البيشمركة”، حسب شبكة “رووداو“، المقربة من حكومة الإقليم.

إذ قتل 12 شخصا، 3 من المدنيين و9 من “البيشمركة”، وأصيب مدني و5 عناصر من “البيشمركة”، جراء هجوم “داعش”.

وحدث هجوم “داعش” على قرية خضرجيجة في سفح جبل قرجوخ، وهي تتبع إلى قضاء مخمور الواقع بين محافظتي نينوى وأربيل.

“البيشمركة” تدعو للخروج من الجمود

في السياق، شدد بيان لوزارة البيشمركة على، «ضرورة التنسيق والتعاون بين وزارتي “البيشمركة” والدفاع والتحالف الدولي»، للخروج من الجمود الحاصل.

ودعا البيان إلى الاستعجال، بتنفيذ عمليات عسكرية مشتركة ضد “داعش”، من أجل عدم فسح المجال «للارهابيين» بصنع أماكن خاصة بهم في المنطقة.

يشار إلى أن هذا الهجوم هو الثالث من نوعه على قوات “البيشمركة” الكردية في غضون أسبوع واحد فقط.

إذ هاجم تنظيم “داعش”، قوات “البيشمركة” في قضاء كفري التابع لمحافظة ديالى، الاثنين الماضي، وأسفر عن مقتل شخص وإصابة 3 عناصر من البيشمركة.

للقراءة أو الاستماع: داعش بهاجم البيشمركة وبارزاني يدعو للتنسيق مع بغداد

كما هاجم التنظيم، الأحد المنصرم، منطقة كولجو الحدودية بين محافظتي ديالى والسليمانية، ما أدى إلى مقتل وإصابة 10 عناصر من “البيشمركة”.

بارزاني يحذر من خطر “داعش”

واعتبر رئيس إقليم كردستان، نيجيرفان برزاني، في بيان له بعد الهجمات الأخيرة أن، اتساع واستمرار هجمات “داعش” رسالة جدية، وتولد خطرا حقيقيا في المنطقة.

ودعا إلى: «زيادة التعاون بين “البيشمركة” والجيش العراقي في المناطق الكردستانية التي تقع خارج نطاق وحدود إقليم كردستان».

مؤكدا أن، هناك حاجة عاجلة وآنية وأولوية للمزيد من التعاون والتنسيق بين بغداد والإقليم بدعم من التحالف الدولي لمواجهة “داعش”.

للقراءة أو الاستماع: تنظيم “داعش” خطر يدق الأبواب العراقية من جديد: هل يستعيد قوته؟

وتشهد الآونة الأخيرة، عدة هجمات لتنظيم “داعش”، خاصة بمحافظات كركوك وديالى ونينوى وصلاح الدين والمناطق المتاخمة لحدود إقليم كردستان.

المشكلة بالمناطق المتنازع عليها!

وعن تزايد هجمات “داعش” مؤخرا، وخاصة عند المناطق القريبة من حدود إقليم كردستان، يقول الخبير الأمني، مؤيد الجحيشي، إن السبب هو عدم التنسيق بين بغداد وأربيل.

ويضيف الجحيشي لـ “الحل نت” أن: «السبب الأساس وراء الهجمات الأخيرة، هو عدم التوافق بين المركز والإقليم بشأن المناطق المتنازع عليها».

ويردف بأن: «المناطق المتنازع عليها بين بغداد وحكومة الإقليم، تشهد فراغا أمنيا، بسبب عدم اتفاق الداخلية العراقية مع “البيشمركة” حول توزيع القوات الأمنية بتلك المناطق لسد الثغرات الأمنية».

للقراءة أو الاستماع: مرة أخرى.. داعش يهاجم قوات البيشمركة في العراق

وتشهد المناطق الواقعة بين إقليم كردستان والمحافظات المتاخمة لها، وخاصة كركوك ونينوى وديالى، تنازعا بين بغداد والإقليم حول أحقيتها لكل طرف.

ولم تحل أزمة المناطق المتنازع عليها منذ عام 2005، حيث أقرت المادة 140 من الدستور العراقي الدائم لعام 2005، على حل تلك النقطة نهاية 2007، عبر إجراء إحصاء سكاني لتلك المناطق، وإقرار أحقيتها لأي طرف، لكن شيئا من ذلك لم يحدث حتى الآن.

هنا يكمن الحل

وشدد الجحيشي على ضرورة التنسيق بين بغداد وأربيل أمنيا، ونشر قوات مشتركة من الطرفين في المناطق المتنازع عليها، لردم الثغرات الحاصلة، عبر خطة أمنية دقيقة.

وينوه إلى أن “داعش” لا يملك القوة الكافية لتشكيل خطر حقيقي يذكر، لكن الفراغ الأمني الحاصل هو الذي أتاح له تنفيذ هجماته الأخيرة، وهي “خجولة”، بحسبه.

للقراءة أو الاستماع: الكاظمي: داعش العدو الأول للعراق

ويشير الجحيشي إلى أنه، بمجرد التنسيق بين الحكومة العراقية وحكومة إقليم كردستان بخصوص نشر القوات الأمنية في المناطق المتنازع عليها، ستنتهي هجمات “داعش” بشكل كلي.

وسيطر “داعش” في صيف 2014، على محافظة نينوى، ثاني أكبر محافظات العراق سكانا. أعقبها بسيطرته على أكبر المحافظات مساحة وهي الأنبار، ثم صلاح الدين.

وبالإضافة لتلك المحافظات، سيطر التنظيم على أجزاء من محافظتي ديالى وكركوك. ثم حاربته القوات العراقية لثلاث سنوات، حتى أُعلن النصر عليه في 9 كانون الأول/ ديسمبر 2017.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.