مرة أخرى.. داعش يهاجم قوات البيشمركة في العراق

مرة أخرى.. داعش يهاجم قوات البيشمركة في العراق

هاجم تنظيم داعش، ليل الاثنين، قوات البيشمركة الكردية في قضاء كفري التابع لمحافظة ديالى، شرقي العراق.

وأسفر هجوم داعش، عن مقتل شخص واحد وإصابة 3 عناصر في قوات البيشمركة المرابطة في إحدى سيطرات كفري.

وقالت وزارة البيشمركة في حكومة إقليم كردستان إن: «قواتها تصدت لتعرض شنته عناصر داعش غرب سد باوشاسوار في قضاء كفري».

وأضافت في بيان أن: «هجوم داعش تم على جبهات الفوج 2/ لواء 9 مشاة، التابع لوزارة البيشمركة ضمن حدود منطقة كفري».

ثاني هجوم لـ داعش بغضون يومين

وهذا هو الهجوم الثاني في غضون يومين، تشنه عناصر من تنظيم داعش على قوات البيشمركة، إذ استهدفت الأحد، منطقة كولجو الحدودية بين محافظتي ديالى والسليمانية.

وأسفر الهجوم حينها عن مقتل وإصابة 10 عناصر من البيشمركة، بينهم ضباط، في حادثة هي الأولى بتلك المنطقة، منذ مطلع هذا العام.

للقراءة أو الاستماع: داعش بهاجم البيشمركة وبارزاني يدعو للتنسيق مع بغداد

وتقع كولجو بين ناحية جلولاء التابعة لمحافظة ديالى، وقضاء كلار التابع لمحافظة السليمانية في إقليم كردستان العراق.

بارزاني يدعو للتنسيق المشترك

وأصدر رئيس إقليم كردستان العراق، #نيجيرفان_بارزاني، بياناً حول هجوم داعش على البيشمركة.

واعتبر بارزاني أن: «اتساع واستمرار هجمات داعش رسالة جدية (…) تولد خطرا حقيقيا في المنطقة».

ودعا إلى: «زيادة التعاون بين البيشمركة والجيش العراقي في المناطق الكردستانية التي تقع خارج نطاق وحدود إقليم كردستان».

مؤكدا أن: «هناك حاجة عاجلة وآنية وأولوية للمزيد من التعاون والتنسيق بين بغداد والإقليم بدعم من #التحالف_الدولي لمواجهة داعش».

وتشهد الآونة الأخيرة، عدة هجمات لتنظيم داعش، وخاصة بمحافظات كركوك وديالى ونينوى وصلاح الدين والمناطق المتاخمة لحدود إقليم كردستان.

للقراءة أو الاستماع: تنظيم “داعش” خطر يدق الأبواب العراقية من جديد: هل يستعيد قوته؟

داعش يحاول الانتقام!

وأرجع الحبير الأمني هاوكار الجاف، هجمات داعش الأخيرة، إلى محاولة من التنظيم للرد على الضربات القاصمة التي نالت منه مؤخراً.

وكانت الحكومة العراقية، أعلنت عن الإطاحة بقيادات بارزة في تنظيم داعش مؤخرا، أبرزها المشرف المالي للتنظيم، ونائب زعيم التنظيم السابق، أبو بكر البغدادي.

ولم يكتف الجاف فقط بالتفسير أعلاه، بل عرج على نقطة وصفها بأنها “الأهم”، حسب حديث سابق له مع موقع “الحل نت”.

وتتمثل النقطة، بأن جل الهجمات التي ينفذها تنظيم داعش تحدث بمناطق تكون قريبة من سلسلة جبال حمرين التي تقع بين محافظات صلاح الدين وديالى وكركوك.

«إذ يتخذ التنظيم من تلك الجبال أماكن ستراتيجية له للاختباء بها؛ نظرا لتعقيدها الجغرافي، وصعوبة الوصول لها وملاحقة التنظيم»، وفق الجاف.

مردفا: «لذلك فإن داعش، عادة ما يباغت المناطق القريبة من سلسلة جبال حمرين، وخاصة القرى النائية والنقاط العسكرية، مستغلاً فراغ الانتشار الأمني هنالك».

للقراءة أو الاستماع: الكاظمي: داعش العدو الأول للعراق

تداعيات الانتخابات تشغل الحكومة عن الملف الأمني

بدوره، قال المحلل السياسي علاء مصطفى بوقت مضى إن: «من بين أسباب عودة نشاط داعش، أن المؤسسة الأمنية تعيش حالة خدَر وتراخي ناتجة عن فترة هدوء، فيستغلها التنظيم أفضل استغلال».

مشيرا بتصريح لـ “الحل نت” حينها إلى أن: «فترة الحراك السياسي، والانتخابات وما بعدها، تشغل الحكومة عن التفكير بالملف الأمني».

وأضاف: «لذا فإن داعش ذكي، ولديه قيادات أمنية كانت تعمل بأجهزة نظام صدام_حسين سابقاً، وهي تعرف كيف تتحيّن الفرص للعودة إلى الواجهة».

وفي صيف 2014، سيطر داعش على محافظة نينوى، ثاني أكبر محافظات العراق سُكانا. أعقبها بسيطرته على أكبر المحافظات مساحة وهي الأنبار، ثم صلاح الدين.

كذلك سيطر التنظيم، بالإضافة لتلك المحافظات، على أجزاء من محافظتي ديالى وكركوك. ثم حاربته القوات العراقية لثلاث سنوات، حتى أُعلن النصر عليه في (9 ديسمبر 2017).

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.