“الكاظمي” بمِئَوِيّة الجيش: اكتفينا بتاريخٍ من المجانين.. لن نَخضَع للمُزايدين

“الكاظمي” بمِئَوِيّة الجيش: اكتفينا بتاريخٍ من المجانين.. لن نَخضَع للمُزايدين

قال رئيس الوزراء العراقي #مصطفى_الكاظمي بمناسبة /حلول ذكرى /100/ عام على تأسيس #الجيش_العراقي إنه: «يقع على عاتقنا واجب تاريخي مبارك بوضع جيشنا في الموقع الذي يستحقه، وإعادة الثقة لضباط الجيش ومراتبه بأنكم أيها الأبطال رمزنا وعنوان هيبتنا وسيادتنا».

كما خاطب الجيش بذكرى مئويته بخطاب مُتلفَز بأن: «العراق بكم سينهض كدولة تمثل ضرورة للحضارة الإنسانية وضرورة للتوازنات الدولية، وإنكم رسالة الأمل والأمان لشعبنا في كل مساحة الوطن».

بعد ذلك عرّج على التحديات التي واجهت حكومته والخطوات التي قام بها بقوله: «لقد واجهنا منذ اليوم الأول لتشكيل هذه الحكومة تحديات كبيرة ومعقدة لم تمر في تاريخ العراق المعاصر».

يتقدّم تلك التحديات بحسب “الكاظمي”: «تحدي وباء #كورونا والأزمة الاقتصادية التي نجمت عن انهيار أسعار #النفط العالمية، بالإضافة لتداعيات الأزمة الاجتماعية الحادة التي مثلتها تظاهرات تشرين 2019، وما تلاها وما ترتب عليها من نتائج».

«كان من المؤسف حقاً أن يتحول #العراق، وهو سليل الحضارة وبوابة التاريخ إلى ساحة لتصفيات وتحديات حرب عالمية وإقليمية على أرضه، وكان علينا واجب حماية بلدنا من تداعيات هذا الصراع الخطير»، أردف “الكاظمي”.

«عملنا منذ اليوم الأول على مسارات واضحة في إعادة التوازن لملف علاقاتنا الدولية، وكذلك إطلاق الحوار الاستراتيجي مع #الولايات_المتحدة الأميركية بهدف انسحاب قواتها، وهو الأمر الذي أعلنه الرئيس الأميركي خلال زيارتنا الأخيرة إلى #واشنطن».

«كثمرة لهذا الحوار الاستراتيجي المتواصل، تم سحب دفعات من #القوات_الأميركية ضمن توقيتات فنية خلال الأشهر الماضية، وسوف يكتمل في الأيام المقبلة انسحاب أكثر من نصف تلك القوات، ولن يتبقى إلا مئات منهم فقط، للتعاون بمجالات التدريب والتأهيل والتسليح والدعم الفني، ويجري جدولة إعادة انتشارهم خارج العراق بالكامل ضمن اتفاقات بين البلدين»، بيّن “الكاظمي”.

فيما لفتَ “الكاظمي” – القائد العام لـ #القوات_المسلحة – إلى أن: «هذا التطور قد تأسس على ضوء جهوزية قواتنا المسلحة البطلة و #القوات_الأمنية بمختلف صنوفها، لحماية أرض العراق وصون كرامة شعبه».

إلى ذلك شّد من لهجته، قائلاً: «نجدد اليوم عهدنا إلى الشعب العراقي، بأننا لن نسمح باختطاف القرار الوطني العراقي من أية جهة كانت، ولن نخضع للمزايدات السياسية والانتخابية، وأن قراراتنا تنطلق من مسؤوليتنا الوطنية، وأن صون سيادة العراق وأمنه وسلامة دولته هو قرار عراقي بامتياز، تفرضه ضرورات العراق ومصالحه أولاً وأخيراً».

مُكملاً أن: «العراق لن يكون ملعباً للصراعات الإقليمية أو الدولية بعد اليوم، ولن يسمح بأن تستخدم أراضيه لتصفية حسابات بين الدول، ونقول إن جيش العراق على أهبة الاستعداد للقيام بواجبه لوضع كل هذه الاستحقاقات حيز التطبيق».

«لقد واجهنا حملات الطعن والتشكيك ومحاولة كسر إرادتنا باستعادة هيبة الدولة بصبر الشجعان، لا ضوضاء المزايدين والانتهازيين، ولن ننتبه لمن يحاول إرهابنا بالصوت العالي. قرار العراق لن يكون بيد المغامرين»، تابع رئيس الحكومة العراقية.

“الكاظمي” قال: «لقد اكتفينا بتاريخ من المجانين الذين قادونا إلى الحروب العبثية والدم وكسر هيبة الدولة، وعلينا واجب إيصال العراق وشعب العراق إلى بر الأمان وسوف نعمل مهما ظن الواهمون أن بإمكان الصراخ ترهيب من تجذّر حب الوطن في قلوبهم».

«نقف في يوم جيشنا الباسل، لنعلن أن عام 2021 سيكون عام الإنجاز العراقي على كل المستويات، وأن مرحلة استنزاف ثروات العراق وإمكاناته قد انتهت إلى غير رجعة بإرادة العراقيين»، بهذه الكلمات وغيرها من الكلمات الحماسية اختتم رئيس الوزراء العراقي خطابه.


 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.