لم تهدأ مدينة #الناصرية، مركز محافظة ذي قار في العراق، خلال الأيام الخمسة الماضية، حيث عاد النشاط الاحتجاجي، والحراك الشبابي الرافض لسلطة الأحزاب والفصائل المسلحة المدعومة من #إيران.

شرارة تجدد الاحتجاجات كانت إثر اغتيال مسلّحين مجهولين للمحامي البارز في المحافظة #علي_الحمامي وسط منزله بقضاء #الشطرة الخميس الماضي.

إلا أن الأحداث تسارعت، حتى قُتل عنصر من #الشرطة_العراقية، خلال اشتباك جرى بين المحتجين وقوات الجيش في ظل محاولات الأمن السيطرة على الاحتجاجات.

وفي السياق، قال مراسل “الحل نت” إن «القوات الأمنية شرعت بحملة اعتقالات لناشطين من تظاهرات الناصرية، واضطر العشرات منهم إلى مغادرة المحافظة والتوجه إلى #إقليم_كردستان».

لافتاً إلى أن «الميليشيات المسلحة لاحقت عدد من الصحافيين في المدينة من أجل منعهم من تغطية الاحتجاجات، وقد اعتقلت ميليشيات توالي إيران مراسل قناة “زاكروس” ومحرر في موقع “أخبار الناصرية”».

وكشف محافظ ذي قار ناظم الوائلي، اليوم الاثنين، عن آخر تطورات الموقف الامني في المحافظة، معتبراً أخيراً خلال التظاهرات “خطأ”.

وقال الوائلي في تصريحات صحافية إن «ما حصل خلال الأيام الماضية من تصعيد في الشارع جاء إثر اعتقال أحد الناشطين على خلفية تهم موجهة إليه».

مبيناً أن «الشارع محتقن في الناصرية، وإذا وقع خطأ هنا وهناك من قبل الشرطة ليس بدافع الضغينة أو اقتتال بين القوات الأمنية، كما أن الإدارة المحلية تسعى أن يكون الحراك سلمي محمي من قبل القوات العراقية».

وأكد المحافظ أن «المحافظة حالياً تبدو أكثر استقراراً وهدوءاً تام في المدينة وجميع الطرق والجسور مفتوحة وحركة السير مستمرة والناس تمارس أعمالها بشكلٍ طبيعي ودوائر الدولة».

وتشهد مدينة الناصرية منذ أيام احتجاجات شعبية تخللها مواجهات ووقوع إصابات في صفوف متظاهرين غاضبين وقوات الأمن.

يُجدر بالذكر أن نحو /700/ ناشط ومتظاهر قتلوا منذ انطلاق “حراك أكتوبر”، وأُصيب /25/ ألفاً، بضمنهم /5/ آلاف بإعاقة دائمة، وفق الإحصاءات الرسميّة وغير الرسميّة.

وخرجت في أكتوبر 2019 تظاهرات بنطاق واسع في الوسط والجنوب العراقي والعاصمة #بغداد ضد الفساد والبطالة ونقص الخدمات والتدخّل الإيراني بشؤون البلاد.

لكن الميليشيات الموالية لإيران قمعت وخطفت وعذّبت وقتلت الآلاف من الشباب ممن شاركوا بالتظاهرات عبر القنّاص وبالسلاح الكاتم وتصفيتهم جسدياً لإنهاء الاحتجاجات.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.