تؤكّد العديد من التقارير الصحفية والشهادات المنشورة في الآونة الأخيرة، على حقيقة اختطاف مئات النساء والفتيات الكرديات على يد الميليشيات الموالية لتركيا في شمالي #سوريا، ثم نقلِهنّ إلى #ليبيا لبيعهنّ كعبيد جنس.

ونشر موقع (L’Humanité) تقريراً، أوضح فيه أن أكثر من 1000 امرأة وفتاة كردية في عداد المفقودين بمدينة #عفرين وحدها منذ سيطرة فصائل #المعارضة_السورية المدعومة تركيّاً على المدينة ربيع 2018.

وكشف التقرير، الذي اطّلع عليه (الحل نت)، إقدام مسلحين مما يسمى بـ #جيش_النخبة التابع لفصائل المعارضة السورية، على اختطاف فتاةٍ قاصر تدعى “سلوى شاشو” من أمام منزلها منتصف آب أغسطس 2020، في إحدى قرى مدينة عفرين الكردية.

وأكّد التقرير، تورّط #تركيا في تسهيل عمليات الخطف تلك وعدم منعها، وذلك بعد مرور المسلحين بنقطتي تفتيش تابعة بشكلٍ مباشر لتركيا، خلال نقل الفتاة /14/ عاماً إلى مقر الفصائل في “العمارة”.

بعد 24 ساعة على حادثة الاختطاف، أطلقت المجموعة المسلّحة سراح الفتاة التي كانت تعاني من اضطرابٍ نفسي بعد عودتها للمنزل، وتردد باستمرار: «لا أريد أن أذهب إلى ليبيا».

حيث تؤكّد صفحاتٌ إخبارية، من بينها (عفرين بوست) أن الخاطفين كانوا يعتزمون إرسال الفتاة إلى ليبيا لبيعها للتجار القطريين كـ “رقيق جنس”.

ومن بين القصص العديدة التي تكرّس الرعب اليومي الذي تعيشه النساء في عفرين، بحسب موقع (L’Humanité)، قصة طفلة لم تكن قد بلغت الثالثة عشرة من عمرها بعد، اختطفتها مجموعة مسلحة تابعة لميليشيا #السلطان_مراد.

حيث تؤكّد منظمة حقوق الإنسان في عفرين، أن هذه الطفلة تعرضت للاعتداء الجنسي من قبل رجال المليشيات ونُقِلت إلى المستشفى بعد ذلك، ومنذ وصولها إلى المستشفى، اختفت الطفلة رغم تساؤلات وبحث عائلتها عنها.

ويؤكد “إبراهيم شيخو” مدير المنظمة غير الحكومية، والذي تمكن من جمع إفادات النساء الهاربات، بأن: «الهاربين من عفرين يتحدثون عن اكتظاظ مستشفى عفرين بجثث النساء المختطفات، اللواتي اتُّهمن بارتكاب جرائم إرهابية تهدد أمن الدولة التركية، بما في ذلك القاصرات منهن».

في غضون ذلك، استجوبت “تولاي حاتموغولاري” نائبة برلمانية من حزب الشعوب الديمقراطي، وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، بشأن حالات اختفاء النساء في المناطق الخاضعة لسيطرة #أنقرة في سوريا، حيث تواردت التقارير عن نقل بعضهن إلى ليبيا.

هل تحققون فيما يقال عن إرسال فتيات ونساء من عفرين إلى ليبيا كعبيد جنس؟ هل علمت وزارتكم باعتداءات جنسية في معسكرات وسجون عفرين؟ هل ستتخذ الإجراءات اللازمة للتعامل مع هذه الانتهاكات لحقوق الإنسان؟ هل ستقومون بأنشطة منسقة مع المنظمات الدولية في هذا الصدد؟.

تساءلت البرلمانية “غولاري” رغم التهديدات التي يواجهها حزب الشعوب الديمقراطي المنتخب، حيث لا يزال بعض قياداته وأعضائه، مثل صلاح الدين دميرداش، في غياهب السجون التركية.


 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.