دمشق ترسل 5 مليار ليرة للسويداء لضمان مشاركة أبنائها في الانتخابات الرئاسية

دمشق ترسل 5 مليار ليرة للسويداء لضمان مشاركة أبنائها في الانتخابات الرئاسية

عدّ أهالي مدينة السويداء جَنُوب سوريا، الاثنين، زيارة رئيس مجلس الوزراء السوري، “حسين عرنوس”، لمنطقتهم هي لضمان مشاركتهم في الانتخابات الرئاسية، وذلك بعد أيام على تحركات مناهضة للحكومة.

وصرحت وسائل إعلامية رسمية، أنّ رئيس مجلس الوزراء، زار السويداء، أمسِ الأحد، مع فريق حكومي مشكل من ثلاثة عشر وزيراً، وهي الزيارة الأولى من نوعها لوفد حكومي إلى المنطقة.

وقال المحامي، “بدر سلوم”، لـ(الحل نت)، إنّ: «الزيارة جاءت لتهدئة الأوضاع، وامتصاص الاحتقان قبيل انعقاد الانتخابات الرئاسية، إثر قيام مجهولين بصبغ لوحات الدعاية الخاصة بالرئيس السوري #بشار_الأسد، باللون الأحمر».

وأشار “السلوم”، إلى أنّ «الحكومة السورية استشعرت بالخطر، بعد إصدار العشرات من أهالي المحافظة بياناً أعلنوا فيه رفضهم للانتخابات الرئاسية».

وحول المنحة التي قدمها رئيس الوزراء للمؤسسات الحكومية في السويداء، وصفها “السلوم”، أنّها «5 مليارات ليرة سورية هي من جيب الحكومة إلى الجيب الأخر، وما هي إلا لُعْبَة لشراء أصوات الناخبين».

وكان العشرات من أبناء السويداء قد وقعوا على بيان أصدره عدد من المثقفين، الأسبوع الماضي، وصف ما يجري من مظاهر احتفالية «غير لائقة بتاريخ المحافظة وتضحياتها وكرامة أبنائها من أجل دعم “بشار الأسد”، لا تعبر عن حقيقة المحافظة التي شرد “الأسد” أبناءها في أنحاء المعمورة وأفقر أسرها واعتدى على كرامات حرائرها وأحرارها».

وذكر البيان، الذي اطلع عليه (الحل نت)، أنّ «الذي ارتكب على مدى سنوات جرائم حرب بحق الشعب السوري، واستقدم عدة احتلالات للبلاد، هي لتثبيت كرسي حكمه على أكوام الجماجم والدمار».

وكانت قيادات الشعب والفرق الحزبية (حزب البعث)، وقيادة مليشيا «الدفاع الوطني»، أقاموا عدة احتفالات في «الفندق السياحي» لتأييد #بشار_الأسد، قبيل الانتخابات الرئاسية المرتقبة المزمع إجراؤها يوم الخميس 26 مايو/أيار الجاري.

وخلال الزيارة، التي حضرها مسؤولو الحكومة في المدينة، وأعضاء من #حزب_البعث، قدمت مطالب وصفها “السلوم” بـ«السطحية ولا ترقى بتطلعات الأهالي في المنطقة»، إذ طالب الحاضرون بـ«تحسين واقع المياه، وقروض ميسرة وتوفير المحروقات والسماد والبذور والآليات الزراعية ومستلزمات الإنتاج الزراعي».

كما تناولت المطالب إقامة مؤتمر للفرص الاستثمارية المتاحة بالمحافظة وتحسين التيار الكهربائي وصيانة آليات الإطفاء والنظافة، وتأمين وسائل النقل لطلاب الجامعة إلى محافظة دمشق.

ويبدو أن أهالي السويداء، وبالرغم من أن المنطقة خاضعة لسيطرة القوات الحكوميّة، قد ضاقوا ذرعاً من سياسات الأجهزة الأمنية ومليشيات “حزب الله”، فضلاً عن الأزمة الاقتصاديّة الخانقة التي تعصف بالبلاد عمومًا.

ففي أبريل/نيسان الماضي، أظهر ناشطون من مدينة #السويداء، غضبهم واستيائهم من #الحكومة_السورية و #حزب_الله اللبناني، بواسطة كتابة بعض العبارات المناوئة لهما على جدران المدينة.

ودعت الشعارات إلى إسقاط الرئيس السوري “بشار الأسد”، في إشارةٍ إلى رفضهم الانتخابات الرئاسيّة، كما وصفت الشعارات “حزب الله” بـ«الإرهابي».

وفي مطلع شهر شباط/ فبراير الماضي، رفض ناشطون ومعارضون في السويداء، ترشيح “بشار الأسد” نفسه في الانتخابات الرئاسية القادمة، وعبروا عن رفضهم من خلال تخطيطهم لعباراتٍ جدارية مناهضة لحالة الجوع والحرمان التي يعيشها الشعب في البلاد.

والجدير بالذكر، أنّ المنطقة شهدت مظاهرات عدّة خلال الأشهر الماضيّة، مناهضة لـ”الحكومة السوريّة”، ولكن يبدو من المتوقع خروج مظاهرات جديدة في الأيام القادمة بعد زيارة الوفد الحكومي السوري، كون الزيارة لم تثمر إلاّ بالوعود حتى اللحظة، حَسَبَ ناشطين على وسائل التواصل الاجتماعي.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.