تداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي شريطاً مصوّراً يظهر مجموعة من أهالي طرطوس يشكون حال البلاد بعد تفاقم أزمات المعيشة وعجز الحكومة السوريّة عن تأمين المستلزمات الأساسيّة للسوريين.

ويُظهر الفيديو المتداول مقابلات صحفيّة أجرتها إحدى الوسائل الإعلاميّة الموالية على أحد الطوابير المنتشرة في المدينة، إلا أنها عادت وحذفت المقابلات من معرّفاتها الرسميّة، في وقت أعاد ناشطون نشر المقطع من جديد.

ووجه الأهالي خلال المقابلات انتقادات لاذعة للحكومة السوريّة في ظل عجزها عن حل الأزمات المعيشية التي تعصف في البلاد، وجاء في لقاء الأشخاص الذين قابلتهم الوكالة خلال وقوفهم في طابور للحصول على المحروقات: «رجعنا إلى ما قبل جدي وجدك، مازوت مافي، عايشين من قلة الموت كل شي غالي، مقطوعين من الغاز، عم نشتغل عالببور، حتى الكاز صار في إله طابور».

وتشهد مناطق السلطات السورية أزمة حادة في توفر المشتقات #النفطية، إذ عادت الطوابير أمام محطات #الوقود، في حين أعلنت الحكومة عن تخفيض مخصصات الوقود بسبب تأخر وصول الإمدادات نتيجة #العقوبات.

وأعلنت وزارة النفط في الحكومة السورية، في بيان نشرته على صفحتها في فيسبوك، أنها خفضت كميات #البنزين الموزعة على المحافظات بنسبة ١٧٪ والمازوت بـ ٢٤٪، بشكل مؤقت نتيجة تأخر وصول توريدات المشتقات النفطية.

وأوضحت أن «التأخر في وصول إمدادات متعاقد عليها، يأتي بسبب #العقوبات والحصار الأمريكي».

وعلى الأرض، تجاوزت نسبة تخفيض مخصصات الـ٤٥٪ مقارنة بما كانت عليه، الأمر الذي أدي لتوقف سيارات عن #العمل، وامتداد #الطوابير أمام محطات #الوقود، بحسب صحيفة (الوطن).

وتستهلك سوريا ما يقارب 100 ألف برميل من النفط في اليوم الواحد، لكنها لا تنتج سوى 24 ألف برميل، وهذا يعني أن البلاد لا تستطيع أن تؤمن سوى ربع احتياجاتها، بحسب تصريحات لمسؤولين من الحكومة السورية.

وأدت العقوبات #الأمريكية، إلى تقييد وصول النفط من #إيران إلى السلطات السورية، الأمر الذي أدى إلى تفاقم أزمة توفر المشتقات النفطية في سوريا، بخاصة منذ الأشهر الأولى من عام ٢٠١٩.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة