يبدو أن (اتفاق التضامن والاستقرار) الذي أعلنه ولي العهد السعودي الأمير “محمد بن سلمان”، في #قمة_العلا الخليجية، سيدفع بإيران إلى مزيدٍ من العزلة.

فقرار الانضمام إلى تحالف الشركاء الخليجيين «يعكس القلق المتزايد من التهديدات التي تشكلها #إيران على المنطقة» بحسب تأكيدات ولي العهد السعودي.

وأُعلِنت هذه الجبهة الموحّدة جزئياً؛ لضمان الأمن والاستقرار في المنطقة في أعقاب الثورة الإسلامية الإيرانية، بحسب تقريرٍ لـ (The Jerusalem Post).

وما الحصار المستمر منذ ثلاث سنوات، الذي أشعل الشرخ في عام 2017 والذي فُرِض على الدوحة جزئياً، إلا بسبب علاقات هذه الأخيرة المتطورة مع إيران.

وتدخّلت #طهران في قدرة #العراق على الحفاظ على علاقات جيدة مع دول الخليج. فمنذ عام 2015، صعّدت الميليشيات المدعومة من إيران إلى الفضاء السياسي في العراق.

هذه الميلشيات، لاسيما #الحشد_الشعبي، استغلت الاعتماد عليها في القضاء على #داعش، بعد ذلك؛ صارت أمراً واقعاً واكتسبت زخماً وموافقة جزء من الشعب العراقي، ما مكّنها من دخول الساحة السياسية في بغداد.

وتُعارِض هذه الميليشيات المدعومة من إيران بشدة تحسين العلاقات بين العراق ودول مجلس التعاون الخليجي، لأنها ستضر بهم سياسياً، لاسيما إذا كانت الولايات المتحدة هي التي تحفز تحسين وتطوير هذه العلاقات.

وحاول رئيس الوزراء العراقي #مصطفى_الكاظمي إصلاح العلاقات مع #السعودية منذ بداية ولايته في صيف عام 2020.

كما انتقد القوى الداخلية العراقية الموالية لإيران في مؤتمر افتراضي مع ولي العهد السعودي في تشرين الثاني الماضي. وألقى باللوم على الموالين لإيران في بلاده في عرقلة التقارب العراقي مع السعودية ومصر على وجه التحديد.

وكان “الكاظمي” يشير صراحةً إلى الحملة الدعائية التي أطلقها مسؤولون عراقيون مدعومون من إيران لإنهاء منح السعودية أراضٍ عراقية للاستثمار فيها.

واليوم، هناك ما بين 30٪ إلى 40٪ من إمدادات الطاقة في العراق تأتي من الكهرباء الإيرانية والغاز الطبيعي والواردات.

فإذا استثمرت الدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي الطاقة والموارد في العراق، فإن اعتماد بغداد المستمر على الطاقة الإيرانية سينخفض بشكل كبير.

كما أن توحيد دول الخليج بموجب اتفاق (العلا) يجعل تقوية العلاقات العراقية الخليجية ممكناً للغاية، الأمر الذي يحرر بغداد من قيود الطاقة الإيرانية.


 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة