أظهر استطلاع أجراه موقع «الاقتصادي» أن نحو 70٪ من العائلات السوريّة في سوريا تعتمد على الحوالات الماليّة الخارجيّة في تأمين احتياجاتها المعيشيّة، وذلك في ظل الأزمات الاقتصاديّة التي تعصف في البلاد وتراجع قيمة العملة المحليّة.

وبحسب التقرير الذي نشره الموقع فإن 5% من العائلات السوريّة تعتمد بشكل أساسي على المساعدات الإنسانيّة و27%، لديها عمل إضافي يعيلها.

وأشار التقرير إلى أن «نسبة  المبالغ المحوّلة من الخارج لكل عائلة تتراوح بين 200 و 500  ألف ليرة سورية، وتشكل ما نسبته 57 بالمئة من المستطلعة آراؤهم»، لافتاً إلى أن 61.2 بالمئة من العائلات تأتيها حوالة بشكل دوري من شخص واحد.

وتصدرت دول الإتحاد الأوروبي قائمة مصدر الحوالات المالية تلتها أميركا وأفريقيا وأستراليا.

يذكر أن متوسط تكلفة معيشة أسرة سورية مكونة من 5 أفراد، يصل إلى 500 ألف ليرة سورية أي 172 دولار أميركي، في حين يبلغ راتب الموظف في المؤسسات الحكوميّة 60 ألف شهريّاً وهو ما يعادل 20 دولاراً فقط.

وتسجل الأسعار في مناطق سيطرة السلطات السورية ارتفاعاً جنونياً، إذ أصبحت اللحوم الحمراء وكذلك لحوم الفروج والسمك وكثير من الفاكهة، بعيدة المنال عن معظم السوريين، أما المطاعم وحتى الشعبية منها، فأصبحت حكراً على طبقة من الأغنياء.

وتزامن ارتفاع الأسعار مع استمرار انخفاض قيمة العملة المحليّة أمام نظيراتها الأجنبيّة، حيث بلغ سعر صرف الدولار الأميركي في العاصمة دمشق 2915 ليرة سوريّة للدولار الواحد.

وأكد الخبير الاقتصادي “عمار يوسف” في تصريح لصحيفة (الوطن) أن «المواطن يعيش حالياً فترة استثنائية، وسط ارتفاع جنوني للأسعار، وأصبح المواطن غير قادر على تأمين مستلزماته حتى يومين».

ولفت إلى أن «هناك انتشار أمراض ناجمة عن نقص فيتامين (د) نتيجة عدم قدرة المواطن على شراء الكثير من السلع ذات القيمة #الغذائية المهمة، وخاصة الأجبان والألبان»، مشيراً إلى أن «النشرات التموينية منفصلة عن واقع #السوق بشكل كامل».


وتشهد مناطق السلطات السورية أزمة حادة في توفر المشتقات #النفطية، فضلاً عن أزمة الخبز، إذ عادت الطوابير أمام محطات #الوقود والمخابز، في حين أعلنت الحكومة عن تخفيض مخصصات الوقود بسبب تأخر وصول الإمدادات نتيجة #العقوبات.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.