تداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي صوراً لـ“عماد هارون الأسد”ابن عم الرئيس السوري ، وهو يتفاخر بسيّاراته الفارهة في شوارع سوريا، وذلك تزامناً مع الأزمات الاقتصاديّة والمعيشيّة التي تعصف في البلاد.

ونشر “عماد الأسد” قبل أيام عبر صفحته الشخصيّة في «فيسبوك» صورة له بجانب إحدى سيّاراته من طراز “Toyota Land Cruiser” والتي يقدّر ثمنها بـ192 مليون ليرة سوريّة، أي ما يعادل 64 ألف دولار أميركي.

وسبق أن نشر “عماد الأسد” العديد من الصور في مناسبات عدّة لسياراته الفارهة التي يمتلكها في سوريا، ودائماً ما يقتني سيارات من نوع  الفراري والرانج روفر وغيرها من السيارات الثمينة.

وأثارت صور الأسد موجات غضب وتعليقات واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبّر ناشطون عن غضبهم من تفاخر العديد من أفراد عائلة السلطة بحياتهم الفارهة بينما يعيش معظم السوريّين في مناطق سيطرة «الحكومة السوريّة» أزمات معيشية وصلت إلى حد وجود صعوبة في تأمين مادة الخبز التي ينتظر الناس بالطوابير للحصول عليها.

وقال “أيمن الصبيني” تعليقاً على صور “عماد الأسد“: «وتركوا الصمود والمقاومة والتحدي لهالشعب المسكين، عنجد هدول بيتعاملوا مع هالبلد كأنها بلد اللي خلّفن».

في حين علّق سليم أحمد بالقول: «يا ترا عم يوقف على دور البنزين لحتى يلحّق لهالسيّارات!، ولا البنزين لهدول الناس بيوصل على باب بيتن وبدون بطاقة ذكيّة؟، نحنا عم نوقف على الدور منشان هدول يضلو عايشين بالنّعيم».

في السياق تداول سوريون على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية، صوراً لسيارة من نوع “تيسلا” الكهربائية في مشروع دمر غربي مدينة دمشق.

ويتجاوز سعر السيارة الـ 62 ألف دولار، أي ما يعادل 180 مليون ليرة سورية، وتعمل على الكهرباء بشكل كامل.

وأثارت الصور ضجة في وسائل التواصل الاجتماعي، إذ تساءلت صفحة (عوجا) «كيف بيشحنوها؟ لمين السيارة؟ كيف مفيمة؟ مين دخلها ونمرها؟».

واعتبر “نور” أن ثمن السيارة من «جيوب الشعب السوري العظيم»، وتساءلت “نادية” بتعليقها «طيب كيف بحط فيها طاقة واساسا ما عنا كهربا :hand:».

ودخلت سيارة من نوع “لامبورغيني” #الإيطالية الفاخرة، إلى مناطق السلطات #السورية، في تشرين الثاني الماضي، وذلك على الرغم من العقوبات #الاقتصادية الأوروبية والأمريكية.

يذكر أن أكثر من 90 بالمئة من السوريين، يعيشون تحت خط الفقر، أي لا يستطيعون تأمين حاجاتهم الأساسية، بحسب الأمم المتحدة، كما تشهد عموم البلاد أزمات اقتصاديّة ومعيشيّة عدّة، أبرزها النقص الحاد في الخدمات والسلع الأساسيّة، بينها الخبز والمواد النفطيّة، في حين تواصل الليرة السوريّة انخفاضها أمام العملات الأجنبيّة ما يزيد من معاناة السوريين، حيث وصل سعر صرف الدولار إلى 2950 ليرة سوريّة للدولار الواحد.

 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.