قدّمت “اللجنة المركزية” المفاوضة نيابة عن أهالي الريف الغربي لمحافظة #درعا موافقتها على مطالب الفرقة الرابعة في #الجيش_السوري، بتسليم الأسلحة الثقيلة والمتوسطة الموجودة بين يدي القادة السابقين للفصائل المعارضة في المنطقة، غير أن اللجنة ومن ورائها الأهالي رفضوا مطلب الترحيل الذي كانت الفرقة الرابعة طالبتهم به، والذي يقضي بترحيل 6 على الأقل من قادة الفصائل السابقة باتجاه الشمال السوري.

رغم ذلك، لا تزال الحالة الميدانية متوترة في المنطقة، خاصة  وأن قوات من الجيش السوري والفرقتين الرابعة والسابعة بالإضافة إلى المليشيات المساندة تستمر بإرسال تعزيزات باتجاه قرى وبلدات الريف الغربي من محافظة درعا، بينما باتت خشية الأهالي واضحة من عمليات عسكرية واسعة يمكن أن تشهدها المنطقة.

في السياق بدأت مدينة #طفس والقرى المجاورة في الريف الغربي لمحافظة درعا تشهد حالات نزوح للأهالي والمدنيين تخوفاً من أي عمليات عسكرية محتملة فيها، كما تداول نشطاء محليون معلومات عن انقطاع مادة الطحين منذ 4 أيام عن المدينة وأهلها.

من الجدير بالذكر أن قرى الريف الغربي لمحافظة درعا تشهد توتراً ملحوظاً منذ مطلع الأسبوع الجاري، إذ طالب الجيش السوري بدخول قرى وبلدات الريف الغربي واستلام المراكز الحكومية فيها، كما طُلب من القادة السابقين لفصائل المعارضة تسليم أسلحتهم الثقيلة والمتوسطة، بالإضافة إلى ترحيل 6 من قادة الفصائل السابقين باتجاه الشمال السوري.

وفيما تخوض “اللجنة المركزية” المكونة من وجهاء محلين وقيادات معارضة مفاوضات مع ممثلين عن الفرقة الرابعة وبحضور ضباط روس، يبدو أن مصير المنطقة لا يزال مجهولاً خاصة بعد انتهاء المهلة التي أعطاها الجيش السوري لتنفيذ اقتحامه أمس الخميس، والتي تتردد معلومات عن تمديدها حتى الاثنين.

كذلك يتخوف الأهالي في درعا من عملية عسكرية واسعة لاستعادة السيطرة على الريف الغربي تسبق الانتخابات الرئاسية السورية المقررة في النصف الثاني من العام الجاري، فضلاً عن معلومات متداولة عن عودة عناصر من تنظيم داعش للنشاط في الريف الغربي لمحافظة درعا في الفترة الأخيرة.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.