بعد إقامة تأبين رمزي لرفات /104/ إيزيدي أول أمس الخميس في العاصمة العراقية #بغداد، وصلت رفات الضحايا صباح اليوم إلى قضاء #سنجار في #نينوى شمالي #العراق.

الضحايا هم من قرية #كوجو التابعة لقضاء سنجار، وتم العثور على رفاتهم بمقبرة جماعية قبل سنتين، ووصلت رفاتهم اليوم إلى نفس القرية ليواروا الثرى بمراسم رسميّة.

حضر المراسم ممثّل عن رئيس الوزراء #مصطفى_الكاظمي وممثّل عن حكومة #إقليم_كردستان العراق، وممثّل عن #الأمم_المتحدة، وممثلي دول أجنبية ومنظمات أجنبية وخاصة.

تبعد كوجو عن قضاء سنجار نحو /23/ كم، وتقع جنوب غربي القضاء، وتعرض أغلب سكانها لإبادة جماعية على يد تنظيم #داعش إبّان اجتياحه لنينوى صيف 2014.

في السياق، دعا الرئيس العراقي #برهم_صالح عبر كلمة ألقاها ممثّله لشؤون الإيزيديين والذي حضر المراسم “سكفان مراد”، الحكومة والمجتمع الدولي لتحرير أكثر من /2500/ إيزيدي مختطف.

إد شدّد “صالح” على أن: «الإبادة الجماعية التي حصلت للإيزيديين ينبغي أن لا تتكرر، وذلك عبر تشريع قوانين صارمة للحدِّ من الإرهاب والعنف والكراهية ضد أي مواطن أو مجموعة عرقية أو إثنية أو قومية أو دينية».

مُؤكّداً على: «ضرورة إنصاف الضحايا، والعمل محلياً ودولياً وبأقصى الجهود للكشف عن مصير باقي المختطفين وتحرير الأحياء منهم، وإنصاف الضحايا وذويهم بما يحقق لهم العدالة والكرامة، وإعادة الأمن والاستقرار لسنجار وتنظيم إدارتها».

من جهته، أكّد رئيس إقليم كردستان #نيجيرفان_بارزاني: «العمل على جعل قضاء سنجار محافظة وتستقل عن كونها قضاء يتبع لنينوى»، فيما دعا #بغداد لتعويض الإيزيديين.

أول أمس، أقامت الحكومة العراقية تأبين رمزي للضحايا الإيزيديين عند “نصب الشهيد” ببغداد، بحضور “الكاظمي” و”صالح”، ونائب رئيس البرلمان “حسن الكعبي” ووزير الخارجية #فؤاد_حسين، فضلاً عن بعض ممثُلي الدول الأجنبية

ارتكب “داعش” مجزرة بحق الإيزيديين في (3 أغسطس 2014) عُرفت بمجزرة سنجار، وصُنّفت على أنها «إبادة جماعية»، كما استعبد التنظيم النساء وباع المئات منهن، وجنّّد الأطفال الصغار.

هُزم “داعش” في 2017، وحُرّرَت سنجار من قبضته في (13 أكتوبر 2015)، وصار تاريخ (3 أغسطس/ آب) ذكرى سنوية لاستذكار المأساة الإيزيدية عبر مؤتمرات وندوات محلية ودولية.

بعد تحرير سنجار، عُثر على /73/ مقبرة جماعية دفن فيها “داعش” آلاف الإيزيديين وهم أحياء، وأُخرجت حتى الآن رفات /348/ من /17/ مقبرة جماعية فقط.

في آخر إحصائية لمكتب “إنقاذ المختطفين الإيزيديين” المعتمدة من #الأمم_المتحدة، ومقره #دهوك في #إقليم_كردستان، قال إن: عدد النازحين منذ الإبادة هو /360/ ألف نازح.

أضاف المكتب في بيان له في (29 يوليو/ تموز) المنصرم أن: «عدد الضحايا في الأيام الأولى من جريمة الإبادة، /1293/ إيزيدي وإيزيدية، وعدد الأيتام /2745/ يتيماً من الجنسين».

«عدد الذين هاجروا إلى خارج #العراق يقدّر تقريباً بأكثر من /100/ ألف مهاجر ومهاجرة، أما عدد المختطفين، فهو /6417/ من الجنسين، /3548/ من الإناث، و/2869/ من الذكور».

أعداد الناجيات والناجين من قبضة “داعش” حسب البيان: «بلغ المجموع نحو /3530/، منهم /1199/ من النساء، /339/ من الرجال، /1041/ من الأطفال الإناث، /951/ من الأطفال الذكور».

أشار البيان الذي صدر بالتزامن مع الذكرى السادسة لـ “المأساة الإيزيدية” حينها إلى أن: «عدد الباقين والباقيات أسرى بيد “داعش”، بلغ /2887/، منهم /1308/ من الإناث، و /1579/ من الذكور».

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.