متابعات

دخلت مجموعات من #الجيش_السوري إلى بلدة #طفس الواقعة في الريف الغربي من محافظة #درعا، وذلك بعد إبرام اتفاق بين #الحكومة_السورية واللجنة المركزية الممثلة لأهالي بلدات وقرى الريف الغربي لمحافظة درعا.

قضى الاتفاق بتسليم قادة الفصائل السابقين للأسلحة المتوسطة والثقيلة الموجودة بحوزتهم، كما شمل ترحيل 6 من قادة الفصائل السابقة من الريف الغربي للمحافظة باتجاه قرى الريف الشرقي، بعد أن طالب ضباط من الفرقة الرابعة بتهجير القادة إلى شمال غربي #سوريا، كذلك كان البند الأخير من الاتفاق هو عودة “مؤسسات الدولة” للعمل وعودة الموظفين إليها في بلدة طفس وبعض القرى القريبة منها، والتي كان يشغلها خلال الفترة الماضية عدد من قادة فصائل المعارضة.

إلى ذلك تناقل نشطاء من محافظة درعا معلومات عن دخول مجموعات عسكرية تتبع #للفرقة_الرابعة وللفرقة الخامسة عشرة إلى بلدة طفس، بعد ظهر أمس الخميس، وذلك بالتنسيق مع اللجنة المركزية، كما أنهم قاموا بجولة على بعض المؤسسات الموجودة في البلدة كمركز الهاتف والمخفر ومبنى مجلس المدينة ومؤسسة المياه.

بينما تداولت معلومات، اليوم الجمعة، عن استهداف مجهولين بقذائف (آر بي جي) لمواقع تتبع للجيش السوري بالقرب من مدينة #نوى الواقعة في الريف الغربي لمحافظة درعا، فيما لم ترد معلومات عن خسائر بشرية أو مادية، أو عن الجهة التي استهدفت المقر.

من الجدير بالذكر أن حالة من التخوّف سادت بين الأهالي في الأسابيع الماضية، ذلك أن التعزيزات العسكرية التي تم الدفع بها إلى الريف الغربي من المحافظة تعتبر الأكبر منذ استعادة الجيش السوري السيطرة على درعا وريفها، إثر عملية عسكرية ضخمة نفّذها في حزيران/ يونيو وتموز/ يوليو 2018، أدّت إلى توقيع ما يعرف باتفاقيات التسوية مع فصائل وقادة من المعارضة.

كما طالب الجيش السوري بدخول قرى وبلدات الريف الغربي واستلام المراكز الحكومية فيها، وطلب من القادة السابقين لفصائل المعارضة تسليم أسلحتهم الثقيلة والمتوسطة، بالإضافة إلى ترحيل 6 من قادة الفصائل السابقين باتجاه الشمال السوري قبل أن يتراجع عن هذا المطلب الأخير ويكتفي بترحيلهم إلى الريف الشرقي للمحافظة بضمانات عائلية وعشائرية.

من ناحية أخرى ورغم الاتفاق الذي من المفترض أن يسري تطبيقه، إلا أن التخوف ما زال سيد الموقف نتيجة عدم الثقة الموجودة بين الأطراف المحليّة من قادة فصائل سابقين ونشطاء معارضين من جهة وممثلي الحكومة السورية والجيش السوري من جهة أخرى، خاصة مع حالة الفلتان الأمني وتكرار حوادث الاغتيال والتصفيات التي تشهدها المحافظة، والتي تستهدف بمعظمها قادة فصائل ووجهاء محليين وعناصر مرتبطين بأطراف مختلفة.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.