«يُواجه نفوذ إيران بالعراق».. معهَد أميركي يقترح على “بايدن” دعم “حَشد السيستاني”

«يُواجه نفوذ إيران بالعراق».. معهَد أميركي يقترح على “بايدن” دعم “حَشد السيستاني”

قال تقرير تحليلي نشره “معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى” إن: «قادة #حشد_العتبات ‹¹›عارضوا مراراً تنصيب قادة مدعومين من #إيران على رأس قوات #الحشد_الشعبي، حتى أنهم عقدوا مؤتمراً خلال (1 – 3 ديسمبر) الماضي لبحث الانفصال الكامل عن هيئة الحشد».

«ما يعني ضرورة أن تتعامل إدارة الرئيس الأميركي #جو_بايدن مع قضية العتبات بمزيد من الحساسية والوضوح مما كان عليه الحال خلال إدارة “ترامب”؛ لأن القضية تعكس الكثير من جهود العراقيين الواعدة في الإصلاح الداخلي».

أضاف التقرير أنه: «منذ عام 2014 حاولت العتبات الحفاظ على درجة معينة من الاستقلالية العملياتية والإدارية، إذ أنها تقود /15/ ألفاً من مقاتلي قوات “الحشد” البالغ عددهم /140/ ألف – /165/ ألف مقاتل في الإجمال».

أردف التقرير أنه: «رداً على ذلك، استخدم قادة الحشد الشعبي – الذين ينحدرون من “منظمة بدر، وكتائب حزب الله” ‹²› الذين يُوالون #إيران – سيطرتهم الإدارية على هيئة “الحشد”، لتقييد الرواتب والدعم الذي يتلقاه حشد العتبات».

أوضحَ التقرير أن: «إجراء حشد العتبات حظي باهتمام كبير؛ لأنه مثّل جهداً واضحاً لمواجهة نفوذ إيران على فصائل عراقية محلية، وإذا لم يتمكّن “السيستاني” ‹³› من حل قوات “الحشد الشعبي” ككل، فقد كان تفكيك العتبات ثاني أفضل خطوة».

«لأنه كان سيسحب /15/ ألف جندي من سيطرة “أبو فدك” ‹⁴› ويقوّض شرعية قيادة “الحشد الشعبي”، إذ كان هذا الإجراء موضع ترحيب كبير؛ لأنه كان مبادرة عراقية محلية حقيقية، وبدا أن الوطنيين العراقيين على استعداد لاتخاذ هذه الخطوات بمفردهم».

تابعَ التقرير أن: «قضية “حشد العتبات” تبدو مسألة جانبية بالنسبة لتركيز اهتمامات #الولايات_المتحدة، لكن في #العراق تُعتبر هذه الملفات نقطة اختبار عملية. فلدى إدارة “بايدن” أيضاً فرصة لإظهار إدراكها لمدى تعقيد القضية ويمكنها التعامل معها بزخم أقل».

أكملَ التقرير أن: «الوقت أمر بالغ الأهمية أيضاً؛ فـ “السيستاني” في الـ /91/ من عمره، والقيادة الشيعية المنافسة في إيران تريد تقويض #كربلاء و #النجف كمركزان دينيان، لذلك يحتاج أتباع “السيستاني” إلى التنظيم والتسلّح بصورة عاجلة إذا كانوا يأملون في صد الفصائل التي تعمل بالوكالة عن #طهران».

رأى التقرير التحليلي أنه: «على العراق انتقاء الخيار الذي يجب عليه اتباعه وليس إدارة “بايدن”، وستحظى السياسة المختارة بفرصة أفضل للنجاح إذا كان العراقيون هم الذين يقودون القرار، في حين أن الضغط الأمريكي العلني قد يعرقله».

بيّن التقرير أنه: «إذا التزم المسؤولون من #واشنطن و #حلف_الناتو و #التحالف_الدولي بالتشجيع الصامت وراء الكواليس لإصلاح قوات “الحشد”، فبإمكانهم منح رئيس الوزراء العراقي #مصطفى_الكاظمي الميزة التي يحتاج إليها لمواصلة الضغط لإجراء تغييرات إيجابية».

«بالإضافة إلى أن تعمل واشنطن أيضاً لتجمع شركاء مثل #البنك_الدولي، وحلف شمال الأطلسي، و #الاتحاد_الأوروبي وبرنامج #الأمم_المتحدة الإنمائي لصياغة مشاريع تجريبية تساعد على توزيع أفراد قوات “حشد العتبات” في المهن المدنية، على سبيل المثال: التدريبات المهنية، وإعادة التأهيل الطبي».


 

• حشد العتبات: هو عبارة عن /4/ فصائل تعود بالولاء لمرجعية النجف التي يتزعّمها “علي السيستاني” وتمتثل بأوامر القائد العام للقوات المسلّحة العراقية.

• “منظّمة بدر” و”كتائب حزب الله”: هي ميليشيات مسلّحة خارجة عن القانون تنتمي عقائدياً للمرشد الإيراني “علي خامنئي”، وتنفّذ أجندة إيران المزعزعة لأمن واقتصاد العراق.

• “السيستاني”: هو المرجع الديني الأعلى لدى الشيعة في العالَم، ويحظى بصفَة “آيَة الله العُظمى”، وهو من أفتى بتأسيس الحشد الشعبي لمحاربة #داعش في (12 يونيو 2014) بعد سيطرة التنظيم على محافظة #نينوى العراقية بيومين.

• “أبو فدك”: هو “عبد العزيز المحمداةي”، قيادي بميليشيا “كتائب حزب الله” المُوالية لإيران، ورئيس أركان هيئة “الحشد الشعبي”، ويُلقّب بـ “الخال”.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة