قصّة حب أو رعاة أغنام ! غموض التفاصيل حول صفقة التبادل بين سوريا وإسرائيل

قصّة حب أو رعاة أغنام !  غموض التفاصيل حول صفقة التبادل بين سوريا وإسرائيل

متابعات/ وكالات

منذ أيّام والمعلومات تتوالى حول صفقة تبادل للأسرى ما بين #سوريا و #إسرائيل بوساطة #روسيا، إلا أن التشويش والغموض أحاطا التفاصيل المتعلقة بهذه الأنباء، فعلى موقعها الرسمي أعلنت وكالة الأنباء السورية الرسمية سانا أن الصفقة مع إسرائيل شملت الأسيرين السوريين نهال المقت وذياب قهموز، وذلك مقابل الإفراج عن شابة إسرائيلية تجاوزت الحدود باتجاه سوريا قبل أسبوعين.

بدوره المرصد السوري لحقوق الإنسان أشار إلى أنّه لا يوجد لدى سوريا أي امرأة إسرائيلية قيد الاحتجاز، ما دفع كثيرين إلى التشكيك بصدق الرواية الرسمية، خاصة وأن الارتباك أصبح واضحاً بعد أن رفض الأسيران المقت وقهموز الإفراج عنهما وإرسالهما إلى #دمشق، بل كان طلبهما أن يبقيا في قريتيهما الواقعتين ضمن أراضي #الجولان الذي احتلته إسرائيل بعد حرب حزيران عام 1967، حيث ينحدر ذياب قهموز من قرية الغجر، فيما تنحدر نهال المقت من قرية مجدل شمس، والأخيرة اتضح أنها تخضع لحكم خدمة عامّة لمدة 8 ساعات يومياً وليست محتجزة في أحد السجون حاليّاً.

إلى ذلك أوردت صحيفة “إسرائيل اليوم” معلومات تقول أن الفتاة الإسرائيلية التي تجاوزت الحدود باتجاه سوريا كانت تورطت بعلاقة غرامية مع شاب سوري، وأنها اندفعت لقطع الحدود أملاً منها في لقائه، مع العلم أن الفتاة تقيم في إحدى المستوطنات القائمة في الضفة الغربية، وكان #الجيش_الإسرائيلي يدرس الاحتمالات التي ساعدت الفتاة على عبور الشريط الحدودي بين سوريا وإسرائيل في محافظة القنيطرة، مع العلم أن دمشق وتل أبيب تعتبران نفسيهما في حالة حرب.

في سياق تضارب الروايات أعلنت وكالة سانا السورية الرسمية عن تحرير الأسيرين محمد أحمد حسين وغصاب العبيدان، وهما من أهالي محافظة #القنيطرة، إلا أن الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي ذَكر في تغريدة له على موقع تويتر، أن الشخصان اللذان أعادتهما إسرائيل إلى سوريا عبر الصليب الأحمر هما راعيي ماشية، دخلا عن طريق الخطأ إلى المناطق الخاضعة لسيطرة إسرائيل قبل أسبوعين.

ضمن هذا الإطار لا تزال تفاصيل صفقة التبادل التي جرت بين سوريا وإسرائيل غامضة، والروايات حولها متضاربة، إلا أن هذا لا ينفي وضوح الوساطة الروسيّة بين الطرفين، والتي يعتبرها بعض المراقبين تمهيداً للانتقال من مستوى التواصل الأمني والإنساني بين سوريا وإسرائيل إلى المستوى السياسي، حيث تتوقع كثير من التحليلات أن روسيا ترغب في لعب دور ما في إحياء المفاوضات بين سوريا وإسرائيل في المستقبل.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة