وثّق مركز توثيق الانتهاكات في مناطق شمالي سوريا، وفاة ثلاث نساء سوريات كان قد عُثر على جثثهن في منطقة الريحانية الحدودية مع سوريا التابعة لولاية هاتاي جنوبي تركيا.

ولم يوضّح المركز سبب وفاة السوريات الثلاثة، وفيما إذا كنّ تعرضن لإطلاق نار من قبل حرس الحدود التركي أو فارقن الحياة بسبب البرد الشديد.

ومنذ أيام، عُثر على جثتين تعودان لمواطنين سوريين في منطقة «ألتين أوزو» جنوب تركيا وتبين فيما بعد أنهما “عمر قصي غانم وزوجته عزيزة” توفيا إثر إصابتهما برصاص عناصر حرس الحدود التركي (الجندرمة).

ويواصل الجيش التركي ارتكاب الانتهاكات بحق السوريين الذين يحاولون دخول الأراضي التركية، لا سيما وأن تركيا تعتبر الطريق الرئيسي للسوريين الذين يحاولون إكمال رحلة اللجوء بهدف الوصول إلى دول أوروبا.

وأكد المركز، أن السوريين الذين يتم ضبطهم أحياناً من قبل عناصر الجندرمة التركية «يتعرضون للتعذيب عبر الضرب المبرح أو بواسطة الكلاب البوليسية»، حيث وثق آثار تعذيب على أحد الشبان السوريين بعد إطلاق الكلاب البوليسية عليه من قبل عناصر الجندرمة خلال محاولته عبور الحدود نحو تركيا.

وارتفعت أعداد السوريين الذين قضوا إثر استهدافهم من قبل عناصر الجندرمة منذ آذار عام 2011 حتى الشهر الحالي إلى 487 بينهم 65 سيدة و92 طفلاً بينما أصيب 610 آخرين بجروح.

ويأتي ذلك في ظل تجاهل واضح من قبل السلطات التركية للانتهاكات التي ارتكبها عناصر الجندرمة على طول الحدود التركية السورية بحق المواطنين السوريين.

وتغلق السلطات التركيّة كافة المعابر الرسمية مع سوريا منذ نحو ست سنوات بوجه السوريين، كما شيّدت جداراً عازلاً على حدودها مع سوريا، في محاولة لمنع السوريين من الوصول إلى أراضيها.

 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.