النجَف وكَربَلاء تلتحقان بالناصريّة.. قطعٌ للطرق والأمن يستخدم الرصاص الحَي

النجَف وكَربَلاء تلتحقان بالناصريّة.. قطعٌ للطرق والأمن يستخدم الرصاص الحَي

رفضاً للقمع الذي يُمارس ضد المتظاهرين في #الناصرية، مركز محافظة #ذي_قار جنوبي #العراق، شهدت محافظة #النجف احتجاجات مناطقية للتضامن مع أهالي ذي قار.

ناشطان من النجف فضّلا عدم الكشف عن هويتهما قالا لـ (الحل نت) إن: «عدة مناطق شهدت احتجاجات ضد قمع تظاهرات الناصرية، وأن المئات قطعوا شارعين بالمحافظة».

أضافا بأن: «المحتجّين قطَعوا “شارع المدينة”، ومعه “شارع أبو صخير” القريب من الأول بالإطارات»، كما بيّنا بأن: «القوات الأمنية أطلقت الرصاص الحي في الهواء لتفريقهم».

#كربلاء المتاخمة للنجف هي الأخرى شهدت تصعيداً مناطقياً ضد قمع تظاهرات الناصرية، ناهيك عن المطالبة بتحسين الخدمات في المحافظة، وكذا توفير فرص عمل للشباب الكربلائي.

أما بذي قار فتستمر التظاهرات، رغم استقالة المحافظ السابق  #ناظم_الوائلي، البارحة، وتكليف رئيس الوزراء #مصطفى_الكاظمي لرئيس جهاز الأمن الوطني #عبد_الغني_الأسدي محافظاً لها.

اليوم وفي آخر إحصائية غير نهائية بعد، أُصيب 40 شخصاً من صفوف المتظاهرين، و #قوات_الشغب والكوادر الصحية المرابطة عند مبنى محافظة ذي قار لمعالجة الجرحى.

إصابات اليوم، معظمها بصفوف المتظاهرين، وذلك نتيجة لتجدّد الصدامات مع قوات الشغب التي تحاول تفريقهم وإبعادهم من التظاهر عند مبنى المحافظة في #الناصرية.

البارحة قُتل 6 من المتظاهرين وأِصيب 190 شخصاً من جانب المتظاهرين وقوات الشغب، ما دفع باستقالة المحافظ “الوائلي”، وتكليف “الأسَدي” خلفاً له بعد نصف ساعة فقط من استقالته.

“الأسدي” قال بكلمة مُصَوّرَة وجّهَها لأهالي الناصرية: «سنكون بخدمة الوطن والمواطن والمحافظة المنكوبة والجريحة، ولن نسمح بعد اليوم بأن تكون ذي قار منكوبَة وجربحَة».

تأتي هذه المستجدات على خلفية تصاعد وتيرة التظاهرات المستمرة في الناصرية، مركز محافظة ذي قار، منذ أسبوع، والتي طالبت بإقالة “الوائلي”، وتقديم الخدمات للمحافظة.

يُذكر أن الناصرية لم تهدأ أوضاعها منذ انطلاق “انتفاضة تشرين” في أكتوبر 2019، عكس بقية محافظات الوسط والجنوب العراقي والعاصمة #بغداد.

إذ عاد الهدوء لتلك المحافظات منذ (15 مارس 2020)، عقب اقتحام وباء #كورونا للبلاد، وإجراءات الحظر الكلّي والجزئي، ناهيك عن تشكيل حكومة جديدة أخذت على عاتقها تحقيق مطالب التظاهرات.

نجحت التظاهرات بإسقاط حكومة #عادل_عبد_المهدي السابقة الخاضعة لسيطرة #إيران، لتحل محلّها حكومة برئاسة “مصطفى الكاظمي” في (7 مايو 2020).

خرجت التظاهرات ضد الفساد والبطالة ونقص الخدمات، وضد التدخل الإيراني بشوون العراق الداخلية، وضد الميليشيات العراقية التابعة لـ #طهران التي تقمع المتظاهرين.

قتل منذ انطلاق “انتفاضة تشرين” نحو 650 متظاهراً، وأصيب 25 ألفاً، بينهم 5 آلاف بإعاقة دائمة، وفق الإحصاءات الرسمية وغير الرسمية، المحلية منها والخارجية على حد سواء.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة