بالرغم من الضوء الأخضر الذي منحه الرئيس الأميركي السابق #دونالد_ترامب لـ #تركيا بالهجوم على مناطق ضمن سيطرة #قوات_سوريا_الديمقراطية شمال شرقي #سوريا، إلا أنه من المتوقّع ألا تمنح إدارة #بايدن تلك الفرصة مجدداً لـ #أنقرة كما حدث شتاء 2019.

ففي تقريرٍ  لـ مركز الشرق الأوسط للتحليل والتقارير (MECRA)، أكّد #واين_ماروتو المتحدث الرسمي باسم عملية #التحالف_الدولي #العزم_الصلب، على وجود نحو 900 جنديٍ أميركي في مناطق شمال شرقي سوريا.

قائلاً: «نعمل مع ومن خلال شركائنا في قوات سوريا الديمقراطية في شمال شرقي سوريا وسنبقى إلى جانبها، ولدينا ما يقارب من 900 جندي أميركي هناك. ونواصل العمل معهم حتى يتمكنوا من بناء تلك الإمكانية لمواجهة تنظيم داعش بشكل مستقل».

التقرير  أشار إلى وجود مخاوف لدى المسؤولين الكُرد في سوريا من أن تمنح روسيا الضوء الأخضر لعملية جديدة في المناطق المحيطة بـ #كوباني و#عفرين على غرار ما قدّمته في كانون الثاني 2018 لغزو عفرين.

يأتي ذلك، بعد تصريحاتٍ سابقة لـ #مظلوم_عبدي القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، في مقابلةٍ لـ (إذاعة صوت أميركا) قال فيها إنهم يأملون من إدارة بايدن الجديدة أن تعمل على «تصحيح الأخطاء السابقة التي اقترفتها إدارة ترامب».

تصريحٌ يؤكّد على عدم رغبة الكُرد السوريين في التنازل عن حكمهم الذاتي لصالح الحكومة السورية، مع تزايد الغضب الروسي من استمرار الوجود الأميركي في المنطقة، بعد أن تأمّلت موسكو  من سحب ترامب جميع القوات الأميركية من سوريا.

من جانبها، اغتاظت تركيا من نجاح القوات الكردية والتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش منذ بداية القتال في كوباني. فأقدمت على سجن سياسيين كُرد في تركيا بسبب دعمهم المقاومة في كوباني.

من جهته، أوضح الجنرال “كيفين كوبسي” نائب القائد البريطاني للتحالف الدولي  ضد تنظيم #داعش في العراق وسوريا، أن التحالف «موجود في المنطقة منذ ثلاث إدارات فعالة، تلك التي أدت اليمين الدستورية في السادس من كانون الثاني المنصرم (إدارة بايدن) ومن قبله (إدارة ترامب) ومن قبله (إدارة أوباما)».

مع ذلك، يرى “كوبسي” أن تفويض التحالف «لا يزال يركز على داعش وليس على أي تهديدات أخرى مثل الميليشيات التي يمكن أن تشتت انتباه التحالف في حربها ضد التنظيم».

وبالرغم من أن روسيا والولايات المتحدة أبرمتا اتفاقات وقف إطلاق نار منفصلة مع أنقرة لوقف القتال، إلا أن هجمات الفصائل المدعومة من تركيا في عين عيسى وتل تمر مستمرة، مع خشية “أردوغان” من أن يقدم “بايدن” دعماً أكبر مما قدمته إدارة ترامب لـ قسد.

كذلك يرى “كوبسي” أن على السياسيين محاولة التعامل مع محاولات دول أخرى، مثل تركيا، بهدف «كبح أفعالهم قدر الإمكان للسماح للتحالف بهزيمة التنظيم، وبالتالي توفير الأمن لكل من الكُرد في شمال شرقي سوريا وكذلك العراقيين والكُرد في إقليم كردستان».

لكن من المتوقع ألا تكرر إدارة بايدن سياسات أوباما وترامب بسحب القوات من المنطقة. فبعد كل شيء، كان انسحاب أوباما من العراق أحد الأسباب التي جعلت تنظيم داعش قادراً على الصعود في العراق، وبالتالي هناك حاجة واضحة لاستمرار وجود الناتو والتحالف في هذه المنطقة.

في الوقت ذاته، شعر الرئيس الروسي #فلاديمير_بوتين بقلق متزايد من استمرار وجود القوات الأميركية في سوريا. حيث ترغب روسيا بإخراج القوات الأميركية من شمال شرقي سوريا، وخاصة بالقرب من بوابة سيمالكا الحدودية الاستراتيجية (فيشخابور)، وهي حلقة الوصل بين الإدارة الذاتية التي يقودها الكُرد في سوريا و#إقليم_كردستان في العراق.

مع ذلك، نشرت الولايات المتحدة مركبات #برادلي القتالية في شهر أيلول 2020، لضمان حرية حركة الجنود الأميركيين وقوات سوريا الديمقراطية في شمال شرقي سوريا.


 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.