كشفت لجنة مكافحة الإرهاب التابعة للأمم المتحدة، أن الجماعات الإرهابية «تعمل على استغلال ظروف جائحة #كورونا وتستخدم ألعاب الإنترنت لاستهداف الأطفال في الحجر الصحي، تزامناً مع انخفاض المراقبة على مقاتلي #داعش العائدين».

وأشارت المديرية التنفيذية للجنة مكافحة الإرهاب التابعة للأمم المتحدة في تقريرها الأخير،  إلى أن هناك زيادة في معدلات تطرّف الأطفال عبر الإنترنت، بحسب ما نقله موقع (The National).

مُشيرةً في الوقت ذاته «أن الدول قد خفضت تمويلها المخصص لمبادرات مكافحة الإرهاب بسبب كورونا، ونتيجة لذلك يتم إيلاء اهتمام أقل للأفراد الخطرين».

وقللت الجائحة بشكلٍ كبير «درجة الاهتمام الممنوحة للتحديات الأمنية والإنسانية التي تفرضها ظروف اعتقال المقاتلين الأجانب المرتبطين بداعش في السجون، وكذلك أفراد عائلاتهم في معسكرات الاحتجاز المؤقتة» بحسب تقرير لجنة مكافحة الإرهاب.

وأوضح التقرير، أن هناك تراجع بدرجة معينة في عمليات مكافحة الإرهاب، من ضمنها انخفاض التمويل المخصص لمشاريع التدريب وبناء القدرات وانخفاض المساعدات المخصصة للمساهمة في حفظ الأمن والتوقف عن بناء السلام والمبادرات الإنسانية والإنمائية لمكافحة التطرف العنيف.

وأكدت اللجنة في تقريرها، أن المجموعات الإرهابية تستغلّ ازدياد استخدام الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي عبر العالم في ظلّ الحجر المنزلي، وتستهدف الأطفال من خلال ألعاب الفيديو عبر الإنترنت.

كما أكد التقرير، أن المجموعات المتطرفة تستمر في نشر الدعاية والمعلومات المضللة وتوجيه من يتم تجنيدهم إلى العنف، وذلك من خلال محاولة نشر محتوى التطرف العنيف من خلال منصات الألعاب.

وتشير الدلائل، إلى أنه قد تكون هناك زيادة في أعداد الشباب والأطفال الذين يدخلون إلى المحتوى المتطرف عبر الإنترنت، مع قضائهم أوقات طويلة بعيداً عن المدرسة والعمل والأنشطة الاجتماعية الأخرى، الأمر الذي يثير مخاوف بشأن التطرف المحتمل للإرهاب.

ويؤكد التقرير الأممي، أن الاضطرابات المالية الناجمة عن الجائحة قد تجعل الجماعات الإرهابية أكثر اعتماداً على الأنشطة الإجرامية، بما في ذلك تهريب المخدرات والاتجار بالمعادن والأحجار الكريمة وعمليات الاحتيال وارتكاب الجرائم عبر الوسائل الإلكترونية وبيع الأدوية المغشوشة.

حيث تتخوّف اللجنة الأممية من أن تؤدي القيود المفروضة على السفر الدولي إلى ظهور طرق جديدة لتهريب الأموال والبشر.

وترى أنه من الضروري أن يسعى مجتمع مكافحة الإرهاب إلى «إعادة تصور ومعالجة تهديدات الإرهاب والتطرف العنيف في العالم في مرحلة ما بعد جائحة كورونا».


 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.