بعد الهدوء الذي شهدته مدينة #الناصرية، مركز محافظة ذي قار جنوبي #العراق، جرّاء انسحاب قوات “فض الشغب” وتعويضهم بقواتٍ من الجيش، باشرت الأحزاب صراعها على منصب المحافظ.

واستقال المحافظ ناظم الوائلي، الأسبوع الماضي، على خلفية اشتداد العنف ضد المتظاهرين في المدينة، الأمر الذي دفع رئيس الحكومة #مصطفى_الكاظمي لتكليف الجنرال العراقي عبدالغني الأسدي لمسك المنصب مؤقتاً.

وأفادت مصادر سياسية من الناصرية، بأن «التيار الصدري يشن هجمة سياسية واسعة من أجل الاستحواذ على منصب المحافظ، فيما تعترض القوى السياسية الأخرى، وتحديداً الجبهات السياسية الموالية لإيران».

ولفتت إلى أن «معظم قادة #الحشد_الشعبي يرفضون أن يستولي زعيم التيار الصدري #مقتدى_الصدر على منصب المحافظ في ذي قار».

مبينة لـ”الحل نت” أن «المدينة ستشهد حملة إعمار غير مسبوقة من أجل إسكات المتظاهرين، وهو ما يعني أن مبالغ مالية كبيرة ستصل إلى المحافظة قريباً، وهو ما يفتح شهية الأحزاب لنيل المنصب».

وفي غضون ذلك، أكد عضو مجلس النواب كاطع الركابي، أن هناك ضرورة لأن يلتقي النشطاء في الناصرية، مع الأسدي، وهو المحافظ الحالي، لاختيار محافظ جديد.

وأشار الركابي في تصريحاتٍ صحافية، إلى أن «مرشح منصب المحافظ، ليس من مسؤولية #مجلس_النواب، ولكن دوره يكمن في الترتيب بين رئيس مجلس الوزراء وأعضاء البرلمان من أجل التصويت على أية شخصية تطرح داخل البرلمان».

اليوم الأربعاء، بيَّن محافظ ذي قار عبد الغني الأسدي، أنه بات يمتلك صلاحيات واسعة لتمشية أمور المحافظة، وهو ما يُشير إلى أنه قد يقف في وجه الصدر، ومنعه من الاستيلاء على المنصب.

يُذكر أن الناصرية لم تهدأ أوضاعها منذ انطلاق “انتفاضة تشرين” في أكتوبر 2019، عكس بقية محافظات الوسط والجنوب العراقي والعاصمة #بغداد.

ونجحت التظاهرات بإسقاط حكومة #عادل_عبد_المهدي السابقة، لتحل محلّها حكومة برئاسة “مصطفى الكاظمي” في (7 مايو 2020).

وخرجت التظاهرات ضد الفساد والبطالة ونقص الخدمات، وضد التدخل الإيراني بشوون العراق الداخلية، وضد الميليشيات العراقية التابعة لـ #طهران التي تقمع المتظاهرين.

وقتل منذ انطلاق “انتفاضة تشرين” نحو 650 متظاهراً، وأصيب 25 ألفاً، بينهم 5 آلاف بإعاقة دائمة، وفق الإحصاءات الرسمية وغير الرسمية.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.