لليوم الثاني على التوالي.. غضبٌ واحتجاجاتٌ في لبنان بعد انهيار العملة لمستوى قياسي جديد

لليوم الثاني على التوالي.. غضبٌ واحتجاجاتٌ في لبنان بعد انهيار العملة لمستوى قياسي جديد

باتت تنهار قوى الشعب اللبناني مع انهيار عملتهم ووصولها إلى حدِ الهاوية، ما دفعهم للخروج في مظاهرات واحتجاجات على أمل إحداث حالة طوارئ في البلاد تقيهم من الجوع وعوز الفقر.

وأغلق محتجون من الشعب العديد من الطرقات لليوم الثاني على التوالي، عقب تسجيل الليرة اللبنانيّة رقماً قياسياً جديداً، ما زاد الوضع سوءاً على الأوضاع المعيشيّة، خاصةً في بلد يعتمد على الواردات بشكلٍ كبير.

وبلغ سعر صرف الليرة اللبنانيّة نحو 10 آلاف مقابل كل دولار أميركي واحد، أي انهيارها لما يُقارب الـ 85 % من قيمتها.

وبالتالي، أثر انهيار العملة إلى حد كبير في ارتفاع أسعار السلع الاستهلاكيّة والمواد الغذائيّة ووصولها إلى نحو ثلاثة أضعاف قيمتها منذ بدء الأزمة في البلاد.

وأغلق المتظاهرون 4 شوارع رئيسيّة في #طرابلس، التي تُعتبر أفقر المدن اللبنانيّة وأشدها ضرراً، إلى جانب إحراق الإطارات وصناديق القمامة في العديد من أرجاء البلاد.

في حين، توجه بعض أصحاب المحلات في لبنان لتصفية بضاعاتهم بهدف الإغلاق التام، ولا سيما محلات الألبسة والأحذية، في وقتٍ يبحث الشعب اللبناني عن آليّةٍ كفيلة بتلبية احتياجات الأسرة وأفراد العائلة من المواد الغذائيّة وحليب الأطفال.

ويرى ناشطون لبنانيون أن الحلول المؤقتة، من السياسيين المنقسمين على حكومة جديدة منذ استقالة الحكومة السابقة في أعقاب انفجار مرفأ #بيروت الذي ضرب العاصمة في الرابع من آب/أغسطس 2020، لا تكفي.

مشيرين إلى أن الحل الحقيقي لإخراج البلاد من هذه الأزمة يكمن في إنشاء حكومة إنقاذيّة بعيدة عن السياسيين، بالإضافة إلى وضع خطة اقتصاديّة جديرة لمعالجة الوضع.


 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.