لم يختلف كثيراً المشهد في المدارس الواقع تحت إدارة السلطة السوريّة فاليوم وفي عام 2021، لاتزال سياسة الأدلجة وتمجيد القائد حاضرة في مدارس «البعث» حتى الابتدائيّة منها.

وأمس السبت نشرت صفحة مدرسة “علي بن أبي طالب” في محافظة طرطوس تسجيلاً مصوّراً لإحدى الحصص التعليميّة للطلاب الابتدائي، ويظهر خلاله تلقين المعلّمة لطلابها عبارات تمجيد للرئيس السوري “بشار الأسد”.

وتسأل المعلّمة التلاميذ الصغار: «من هو أمل سوريا للوصول إلى مستقبل أفضل؟» ليجيبها التلاميذ بالقول: «السيد الدكتور بشار حافظ الأسد»، كما تحاول المعلّمة الشرح للتلاميذ بأن مستقبل سوريا مرهون بوجود الأسد «وهو ما لا تريده حكومات الشيطان في العالم» حسب تعبيرها.

كما سعت المعلّمة إلى إيصال فكرة أن خيار سوريا الوحيد هو «الأسد» وهو ماردده التلاميذ أيضاً، مضيفةً أن العالم «يحارب السوريين بلقمة العيش» وهي الجملة التي ذكرتها إحدى الطالبات، ويبدو أنها حفظتها سابقاً من معلّمتها في الصف المدرسي.

وختمت المعلّمة حصتها الدراسيّة بتشغيل أغنية «نحنا رجالك بشار» وطلبت من التلاميذ التصفيق على إيقاع وألحان الأغنيّة.

https://www.facebook.com/watch/?v=485256165970107

وأثار التسجيل المصوّر موجات غضب واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي بعد ساعات على نشره، ما دفع إدارة المدرسة إلى حذفه من صفحتها الرسميّة، ثم حذف الصفحة نهائياً.

وقال “Anas Al Jajeh” تعليقاً على الفيديو الذي أعاد تداوله ناشطون: «تعلم كيف تنشئ جيلاً من العبيد وتغسل أدمغتهم البريئة بدقيقتين مع الآنسة عبير منصور..الحمد لله على نعمة الغربة».

كذلك كتب “عمر قصير”: «هذا الفيديو هو أسوأ ما يمكن أن تشاهده منذ سنوات، يحتاج إلى تحذير لا يقل عن التحذيرات التي تذكر قبل عرض فيديوهات القصف أو القتل أو التعذيب،في إحدى المدارس السورية، تلقن هذه المعلمة الأطفال أن لا أمل في سوريا ولا نصر ولا مستقبل إلا ببشار الأسد».

في حين علّق “عمر الشامي” على التسجيل بالقول: «بطفولتك بيسألوك مين هو مستقبل سوريا و مين هو املنا و مين هو يلي حيعمر سوريا وبتجاوب بشار الأسد .. و بس تكبر بشار الأسد ما بكون مستقبل سوريا و لا بعمرها فتتغير صيغة السؤال و بصير السؤال مين ربك ولاا قول مين ربك !؟ و كمان نفس الاجابة».

 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.