لم تفلح المحاولات الحكومية والوعود التي تقدمها منذ أشهر حول تحسين وضع الكهرباء حتى الآن، بل العكس ومع بداية فصل الصيف ازدادت مشاكل الشبكة بشكل أوسع، ما يناقض التصريحات الحكومية السابقة بقرب إيجاد حل، لدرجة أن الشبكة الكهربائية في سوريا كادت أن تصل إلى كارثة كبرى.

عطل هدد بعتمة عامة في سوريا

فواز الظاهر، مدير الشركة العامة لنقل وتوزيع الكهرباء، قال أن عطلا في محطتي كهرباء تشرين، ودير علي، كاد أن يتسبب بعتمة عامة في سوريا، مضيفا أن المحطتين توقفتا عن العمل بمبدأ الفصل الأوتوماتيكي، نتيجة عطل وهذا الفصل أنقذ المحطتين من الخروج من الخدمة، بحسب موقع “تلفزيون الخبر” المحلي.

من جهة ثانية، بين الظاهر أن هناك مشاريع للطاقة المتجددة يتم العمل عليها حاليا، إلا أنها تحتاج لوقت للانتهاء منها، مضيفا أنه تتوفر محطات توليد جاهزة وهي متوقفة بسبب نقص الوقود، ويخفف عملها من حدة التقنين الحالي، ومؤكدا أن الوقود والغاز هو الذي يساعد على تحسين الواقع الكهربائي.

وأشار الظاهر، إلى أنه بتوفر كمية أكبر من الغاز، يتحسن الواقع الكهربائي بشكل مباشر، حيث يوجد الآن 2000 ميغا جاهزة، وتدخل بأي لحظة في حال توافر الوقود، وتضاف إلى ال1800 التي يتم توليدها الآن.

إقرأ:رغم استمرار التقنين.. ارتفاع فواتير الكهرباء في سوريا

محطات توليد جديدة

الظاهرأشار في حديثه إلى محطتي كهرباء، الرستن وحلب، موضحا أن المحطات الكهربائية تقسم لقسمين، قسم توليد وقسم نقل، وتحتاج محطات التوليد الضخمة لخبرات أجنبية وهي غالية الثمن حوالي 200 إلى 300 مليون يورو لأقل محطة.

أما محطات النقل التي تنقل الكهرباء من محطات التوليد إلى محطات أخرى وصولاً للمستهليكن، لم يتم تنفيذ أي محطة منها سابقاً بخبرات وطنية، وتكلف حوالي 22 إلى 23 مليون يورو.

وبالنسبة لمحطة الرستن، تحتاج إلى محطة تحويل ليتم الاستفادة منها، وقد تم تقسيم العمل إلى قسمين، قسم مدني لأعمال مدنية، وقسم كهربائي، أما القسم المدني فيقع على عاتق إحدى الشركات المحلية بأياد محلية ، بينما تتولى المؤسسة العامة لنقل وتوزيع الكهرباء بتولي القسم الآخر وهو القسم الكهربائي، مشيرا إلى أن المحطة ستكون جاهزة للخدمة بحلول شهر آب/أغسطس المقبل بقدرة تصل إلى 150 ميغا.

أما بالنسبة للمحطة الحرارية بحلب، فمن المتوقع أن تدخل الخدمة في الشهر الحالي، بقدرة تترواح ما بين 180- 200 ميغا.

قد يهمك:ريف دمشق .. كيف فرضت فاتورة كهرباء بدون استهلاك ؟

لا تغيير في واقع الكهرباء حتى الآن

لا تزال الكهرباء أبرز وجوه معاناة السوريين، نتيجة عملية التقنين التي تمارسها الحكومة، والتي يراها معظم السوريين أنها شكلية لإخفاء عدم قدرة الحكومة على إعادة صيانة شبكات الكهرباء التي دمرتها الحرب، وتختلف عدد ساعات عمل الكهرباء بين مدينة وأخرى، وأحيانا في نفس المنطقة، حيث لا تتجاوز ساعتي عمل يومي.

ومع بدء فصل الصيف، تشهد البلاد انخفاضا حادا في إمدادات الكهرباء، حيث سجلت بعض المناطق زيادة في عدد ساعات التقنين إلى 4 ساعات فأكثر، فيما ارتفعت إلى 8 ساعات في المتوسط ​​في مناطق أخرى ، ويأتي هذا التراجع دون تفسير من قبل الوزارة، بحسب متابعة “الحل نت”.

كما ذكر سكان سكان بعض المناطق، ومن بينها ريف دمشق، أن ساعات القطع وصلت إلى 12 ساعة مقابل نصف ساعة تغذية، فيما بلغت ساعات التغذية خلال 10 ساعات ساعة واحدة فقط في الكثير من المناطق.

إقرأ:خطوط كهرباء معفاة من التقنين في سوريا.. ما قصتها؟

يذكر أن وزير الكهرباء غسان الزامل، قال في وقت سابق، أن تحسن كميات التوليد من الكهرباء سيكون مع بداية شهر حزيران، أي خلال الشهر الحالي، ولكن حتى الآن لم يشهد قطاع الكهرباء أي تحسن ملموس.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.