اغتالَ مسلّحان يستقلاّن دراجة نارية “جاسب حطاب”، والد المحامي والناشط المختطف #علي_جاسب في #ميسان جنوبي #العراق.

اغتيال “حطّاب” جرى مساء اليوم بمنطقة #المعارض وسط ميسان، أثناء ذهابه لمنزل والدة الناشط #عبد_القدوس لتعزيتها بالذكرى السنوية الأولى لاغتيال “عبد القدوس”.

“عبد القدوس” ناشط من ميسان شارك بتظاهرات “انتفاضة تشرين” وقتل على يد جهة مجهولة تتهم من قبل المتظاهرين بأنها تتبع للميليشيات الموالية لإيران في (9 مارس 2020).

قبل اغتياله كان “حطّاب” يكرّر دائماً بأن حياته معرّضة للخطر كما الخطر الذي يتعرّض له ابنه “علي جاسب” الذي لا يعرف مصيره منذ اختطافه في (8 أكتوبر 2019) لمشاركته بتظاهرات أكتوبر.

في (31 أكتوبر 2020) قال “جاسب” بمقابلة صحفية إنه: «لديه معلومات حقيقية وأدلة تكشف الجهة الخاطفة لابنه “علي” قد تحرج رئيس الحكومة #مصطفى_الكاظمي، عبر دفعه إلى التحقيق معها عبر القضاء والأجهزة الأمنية».

أضاف حينها أنه: «بعيد خطف ابنه تكلم مع “الكاظمي”، وأن الخاطفين لديهم مقر في منطقة #الجادرية في #بغداد، فتعهد رئيس الوزراء حينها بإرجاع “علي” خلال أيام».

مؤكداً أن: «رئيس الوزراء أمر مستشاره العسكري الفريق الركن “محمد البياتي” بمتابعة القضية والتواصل معه، إلا أنه بعد فترة لم يعد يرد على اتصالاته».

مبيناً أن «حركة “أنصار الله الأوفياء”، التي انشقت عن حركة “العصائب” التابعة لـ #قيس_الخزعلي والمدعومة من #إيران، وراء الجريمة، وأن الأدلة والشهود والتقارير الأمنية في محكمة ميسان تثبت أنها هي من خطفته».

كما لفت إلى أن: «جهاز الأمن الوطني استطاع تحديد مكان ولده في نفس الليلة التي خطف فيها من خلال هاتفه الذي كان مفتوحاً، ليتبين أنه في مقر حركة “أنصار الله”، لكن بعد ذلك، أغلق الهاتف ولم نصل إلى معلومات جديدة».

في (8 أكتوبر 2020) قالت وكالة (أسوشيتد برس) إن: «إرادة “جاسب” لتحرير ابنه “علي” تصطدم دائماً بالعجز المتزايد للحكومة العراقية في مواجهة الميليشيات القوية المدعومة من #إيران»، وفق حوار لها معه.

بحسب التحقيقات القضائية، فإن: «هناك وجود علاقة واضحة بين اختطاف “علي” وأقوى مجموعة ميليشيا في مدينته الأم، ومع ذلك، فإن والده “جاسب” مصمم على تقديم قائد تلك الميليشيا إلى المحاكمة»، حسب الوكالة.

نقلت الوكالة حينها عن “جاسب حطاب” والد المختطف قوله: «أنا خائف، لكنني فقدت الشيء الأكثر قيمة بالنسبة لي، لذلك ليس لدي أي شيء آخر لأخسره».

«ينتقد والد المختطف «الميليشيات علانية، وفي مسقط رأسه في #العمارة، عاصمة محافظة ميسان، وفي تلك المنطقة تسود ميليشيا “أنصار الله الأوفياء”، وهي إحدى الميليشيات الموالية لإيران، والأكثر تطرفاً»، كما تقول الوكالة.

شهدت التظاهرات العراقية التي انطلقت في (1 أكتوبر 2019)، سلسلة من مشاهد العنف والقمع، وقتل خلال الاحتجاجات التي بدأت من بغداد ثم امتدت إلى محافظات وسط وجنوب البلاد أكثر من /700/ متظاهر.

إضافة إلى جرح الآلاف، بسبب استخدام قوات الأمن رفقة الميليشيات الموالية لإيران التي دعمت حكومة #عادل_عبدالمهدي آنذاك، العنف المفرط، فيما تعرض عشرات الناشطين للاختطاف، ومنهم “علي جاسب” الذي شهد اختفاءً قسرياً لغاية اللحظة.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة