“الحلبوسي” يدعو أعضاء البرلمان لتمرير الموازنة غداً ويهدّد بنشر أسماء الغائبين!

“الحلبوسي” يدعو أعضاء البرلمان لتمرير الموازنة غداً ويهدّد بنشر أسماء الغائبين!

دعا رئيس #مجلس_النواب العراقي #محمد_الحلبوسي في بيان له، أعضاء البرلمان إلى الحضور لمبنى القبة التشريعية في الساعة الواحدة من ظهر هذا الأربعاء، لإقرار الموازنة المالية.

“الحلبوسي” هدّد في بيانه بنشر أسماء الحضور والغياب من أعضاء #البرلمان_العراقي على الرأي العام، في خطوة منه لإحراج القوى السياسية والنواب ممّن يعرقلون تشريع موازنة 2021.

كما أوضح “الحلبوسي” بأن: «هذا القانون طال انتظاره طويلاً (…) وتشريعه يعد من الخطوات المهمة، لما له من مساس بمصالح المواطن، ولما يحمله من فقرات تعالج احتياجاته بشكل مباشر».

منذ يناير المنصرم وحتى قبل أيام قليلة، كان ما يعيق تشريع الموازنة هو الخلاف الحاصل بين #بغداد و #أربيل، لكنه انتقل أخيراً إلى خانة سعر صرف الدينار مقابل الدولار.

فيما يخص بغداد وأربيل، فإن أصل المشكلة بين الحكومة الاتحادية وحكومة #إقليم_كردستان العراق هو حول مبيعات الإقليم للنفط وما تستحصله من إيرادات ناجمة عن بيعها للنفط.

تطلب بغداد من حكومة الإقليم تسليم إيراداتها لشركة #سومو النفطية الاتحادية، لتقوم هي بتسليم أربيل حصّتها من أموال الموازنة والتصويت عليها، وهو ما اقترب من الحل كثيراً.

بعد أن توصل الجانبان لاتفاق شبه نهائي، انتقلت الخلافات لسعر الصرف، إذ تحاول جهات برلمانية إعادة سعر صرف الدولار وجعل كل 100 دولار تعادل 120 ألف دينار كما السابق.

غيّرت الحكومة العراقية وباقتراح من وزير المالية #علي_علاوي في ديسمبر المنصرم، سعر الصرف، فجعلت كل 100 دولار تعادل 145 ألف دينار، ما انعكس سلباً على المواطن.

الأحد الماضي، كان يفترض تمرير الموازنة بعد عشرات التآجيلات، لكن مجلس النواب فشل بتحقيق النصاب لإقرارها، بسبب سعر الصرف، الذي ترفض الحكومة إعادته لسابقه.

مساء اليوم جاء الرد صارماً من قبل رئيس الحكومة #مصطفى_الكاظمي إبّان جلسة مجلس الوزراء الأسبوعية بقوله: «نتمنى الابتعاد عن المزايدات في قضية سعر صرف الدولار».

مُضيفاً أن: «القرار تم اتخاذه من قبل البنك المركزي وفق رؤية واستراتيجية هادفتين، وبدأنا نلمس النتائج على نمو الاحتياطي النقدي، وعلى تصنيف العراق الائتماني دوليا».

أمام هذا الأخذ والرد، يحاول بعض أعضاء البرلمان العراقي إيجاد حل وسط يرضي كل الأطراف بحسبهم، وهو جعل سعر صرف كل 100 دولار يتراوح بين 130 – 135 ألف دينار.

لكن #البنك_المركزي يبدو أنه حسم أمره بشكل تام، بتأكيده أنه: «لا عودة للسعر السابق، ولن يتم تخفيض السعر لأي حال من الأحوال، (…) ولا نية لرفع السعر عن 145 ألفاً لكل 100 دولار».

أخيراً يقول برلمانيون كثر إن: تمرير موازنة 2021 المالية سيتم قبل مطلع الأسبوع المقبل، لكن أغلب الوقائع تشير إلى صعوبة ولادة الموازنة بيسر من رحم القوى السياسية المختلفة.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.