“أمي الخائفة”.. لوحةٌ وثّقت لحظة قصف في سوريا بالخرز وأُنجِزت خلال عامٍ واحد

“أمي الخائفة”.. لوحةٌ وثّقت لحظة قصف في سوريا بالخرز وأُنجِزت خلال عامٍ واحد

الكثير من لحظات الخوف والألم يولد من رحمها الإبداع والفن، وكان من هذه اللحظات توثيق حالة خوف أمٍّ سورية لحظة سماعها صوت انفجار ضخم في منطقة قريبة من منزلها عام 2015، بعد التقاط صورة فوتوغرافية عفوية لها.

حوّل “فادي الإبراهيم”، المنحدر من مدينة #حمص وَسْط سوريا، الذي يهوى الفن التشكيلي، صورة أمه إلى لوحة دقيقة بالقماش والخرز، حسبما قال لوسائل إعلامٍ مصرية، موضحاً أن «الصورة واللوحة التي نالت إعجاب الكثيرين على فيسبوك لوالدته؛ هو من التقطها وهو من حوّلها للوحةٍ معمولة بالخرز والقماش الثخين».

وتابع “الإبراهيم”، أنه «يعشق منذ سنوات #التصوير وتنفيذ الأعمال الفنية باستخدام الأقمشة والخرز لتشكيل التفاصيل داخل #اللوحة، التي استغرقت خمس سنوات حتى تظهر للنور، واحتفالاً بوالدته ليهديها إياها في عيد الأم».

ويعتقد “الإبراهيم”، أن الكثير من لحظات الألم التي يشعر به الفنانون هي ما تجعلهم يبدعون في ظهور فنونهم بشكل ممزوج بالألم، وهذا ما كان واضحاً من تعبيرات وجه والدته خلال اللوحة.

وأشار “الإبراهيم”، «أن اللوحة التي ذكرت أمه بلحظات لا تغيب عن بالها وقد احتفظت بها في منزلها بحمص، داعية الله أن يرفع الشر عن وطنها حيث إنها لا تتوقف عن الدعاء لها ما دامت حية على أرضها».

شكّلت بداية الاحتجاجات في سوريا، التي بدأت من درعا في الـ 15 من مارس/آذار من عام 2011، نقطة تحولٍ في البلاد، حيث لم تفرق آلة الحرب بين رجل أو امرأة أو طفل.

المرصد السوري لحقوق الإنسان، وثق مقتل 389 ألف شخص، منهم 117 ألف مدني، من بينهم 22 ألف طفل، و14 ألف امرأة، و81 ألفا من الرجال.

وتعد حصيلة القتلى من المدنيين هي الأعلى، التي تشمل عشرات الآلاف من المواطنين الذين توفوا تحت التعذيب في معتقلات #الحكومة_السورية، أو ممن أُعدِموا عل يد التنظيمات المُتطرّفة، في مقدمتها #داعش.

وأسفرت الحرب عن إصابة 2.1 مليون شخص بإصابات تسببت لكثير منهم بإعاقات دائمة، وتم تهجير 13 مليون شخص إلى مناطق اللجوء والنزوح داخل البلاد وخارجها.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.