أفرجت الأجهزة الأمنية التابعة للحكومة السورية، في وقتٍ متأخر أمسِ الاثنين، عن الشابة “روان عصام رستم”، التي اعتقلها الأحد الفائت، بعد ضغوطات مارستها اللجان المركزية وشخصيات معارضة في درعا.

وقال عضو اللجنة المركزية في درعا، “أبو عماد البطين”، لـ (الحل نت)، إن: «المخابرات الجوية في منطقة المزة بدمشق، أفرجت عن “رستم”، بعد ضغط اللجنة وشخصيات معارضة على اللواء “حسام لوقا”، نائب رئيس اللجنة الأمنية، والعميد “خردل ديوب” رئيس فرع المخابرات الجوية بدرعا».

وأضاف “البطين”، أن «القوات النظامية المتمركزة على حاجز “منكت الحطب” بريف درعا الشمالي، اعتقلت “رستم” بتهمة إجراء “اتصالات مشبوهة”».
وأشار “البطين”، إلى أن «اللجان المركزية أرسلت خلال اليومين السابقين رسالة للقوات الروسية مفادها، أن عدم الإفراج عن “رستم” سيقود حراكاً شعبياً لن يتم السيطرة عليه».

وخرجت مظاهرة، مساء الأحد الفائت، في بلدة “المزيريب” بريف درعا الغربي، طالبت بالإفراج عن المعتقلين كافة، في مقدمتهم الشابة “روان”، التي تنحدر من مدينة درعا، وتقطن مع عائلتها في بلدة “المزيريب”.

وشهد شهر مارس/آذار الفائت، نحو 21 حالة اعتقال واختطاف، أُطلِق سراح 5 منهم في وقت لاحق من ذات الشهر، حَسَبَ مكتب توثيق الشهداء في درعا.

وبحسب المكتب، فقط تورطت ثلاثة أفرع أمن وفرع “الأمن الجنائي” في عمليات الاعتقال، على التوزع التالي: 6 معتقلين لدى فرع #الأمن_الجنائي، 8 معتقلين لدى شعبة #المخابرات_العسكرية، معتقلين اثنين لدى شعبة #الأمن_السياسي، 3 معتقلين لدى فرع #المخابرات_الجوية، بالإضافة لتوثيق معتقلين اثنين لم يتمكّن المكتب من تحديد الجهة المسؤولة عن اعتقالهما.

وشدّد المكتب على أن الأعداد الحقيقية للمعتقلين خلال شهر مارس/آذار 2021، هي أعلى مما وُثِّق خلال العام الجاري، حيث واجه المكتب رفض وتحفظ العديد من عائلات المعتقلين عن توثيق ببيانات ذويهم، نتيجة مخاوفهم من الوضع الأمني الجديد داخل محافظة درعا.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.