ضبطت فرق جوالة من الشرطة التركيّة، خلال عام 2020، نحو ألفي طفل من اللاجئين السورييّن، أُجبروا على العمل في شوارع البلاد، بسبب أوضاعهم المعيشيّة المُترديّة.

وذكرت وسائل إعلام تركيّة، أن عمالة أطفال السورييّن في #تركيا، تُستغل من قبل بعض العصابات لإرغامهم على التسول، مُشيرةً إلى أن الشرطة التركيّة، ضبطت خلال العام الماضي، 1808 طفل سوري مُجبر على العمل.

وكان قد ألقي القبض على عصابة في #إسطنبول، في كانون الثاني/ يناير الماضي، تستغل أطفال سورييّن في أعمال التسول من أجل كسب الأموال.

ومن خلال التحقيق، تبيّن أن العصابة، المؤلفة من 27 شخصاً من أصول سوريّة، استغلت 44 طفلاً في أعمال التسول، فيما تتراوح أعمار الاطفال بين 9 أعوام إلى 15 عاماً.

وأوضحت إفادات عدد من الأطفال الذين اُستغلوا، أنهم يتعرضون للضرب بـ«الخرطوم» في اليوم الذي لا يجمعون فيه 100 ليرة تركيّة (قرابة 13.5 دولار أميركي)، كما يتم جمع كل 10 أطفال في غرفة واحدة ولا يمكنهم المغادرة دون إذن أفراد العصابة.

وكان قد تسبب الاستغلال من إدارة العصابة بوفاة أحد الأطفال، في ظل المعيشة القاسية التي يعاني منها السوريون المقيمون في تركيا.

وتتعدد الطرق التي يتم فيها استغلال السورييّن في أعمال التسول، من بينها ادعاء بعض المتسولين، أنهم لاجئين سورييّن، وذلك لكسب المزيد من التعاطف أو إجبار بعض المتسولين على إعطاء جزء من أموالهم التي جمعوها لعصابات إجرامية منتشرة في البلاد ولا سيما إسطنبول.

ويعيش في ولاية “إسطنبول” 519 ألفاً و171 لاجئاً سوريّاً ويشكلون حوالي 3.3% من إجمالي سكان الولاية، وفق بيانات مديرية الهجرة التركيّة الأخيرة.

فيما يعيش نحو أربعة ملايين لاجئ سوري في مختلف الولايات التركيّة، معظمهم في إسطنبول والولايات التركيّة الواقعة جنوبي البلاد قرب الحدود مع #سوريا.

والجدير بالذكر أن أغلبية العمّال السورييّن في تركيا، بشكلٍ عام، يواجهون ظروفاً صعبة تتلخص باضطرارهم للعمل بشكل غير قانوني مما يجعلهم عرضة للحوادث، أو استغلالهم من حيث الأجور والعمل لساعات طويلة، أو حتى تلقي الإهانات من أرباب العمل، في الوقت الذي تغيب في أي مبادرات حكوميّة لمعالجة ملف العمالة السوريّة.


 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.