أجورٌ قليلة وسكن لا يتوفر فيه أغلب الأحيان مرافق آمنة صحياً، بالإضافة للاضطرار إلى الهجرة والتنقل طوال أشهر السنة بحثاً عن عمل موسمي، هذه المعاناة تعيشها سنوياً آلاف العائلات السوريّة العاملة بالزراعة في جميع أنحاء #تركيا.

وتُقدر أعداد تلك العوائل من 70 إلى 80 ألف عائلة، معظمهم لديهم أطفال دون سن الخامسة، بينما من هم في سن المدرسة لا يمكنهم الوصول إلى التعليم، حسب ما نقلته وسائل إعلام تركيّة.

وتمتد معاناة العمال السورييّن في تركيا إلى الأجور التي يتقاضونها، حيث تكاد لا تتجاوز 40 ألف ليرة تركيّة (قرابة 5 آلاف دولار أميركي) للعائلة الواحدة طوال السنة.

وتصل معدلات أجور الأفراد إذا ما تم قياسها على مدار السنة الكاملة إلى قرابة 14 ليرة تركيّة (حوالي 2 دولار أميركي) يومياً، خصوصاً أنهم لا يجدون أعمالاً نشطة طوال السنة.

وتقول مروى (اسم مستعار) وهي إحدى اللواتي عملن سابقاً في الزراعة لـ(الحل نت): «كنا نعمل قرب منطقة “بولاتلي” التابعة لـ #أنقرة، سكنا في خيم أعطانا إياها صاحب العمل، وبالنسبة للأجور كانت 60 ليرة تركيّة (حوالي 7 دولارات) عن كل يوم عمل، لكن العمل غالباً ما يكون لشهرين أو ثلاثة فقط».

وتؤكد، أن «العمل في الزراعة والحصاد من الأعمال القاسية، خصوصاً أن العمل يمتد لعشر ساعات يوميّاً مع الاستراحات القصيرة»، مضيفةً أن «هناك الكثير من الأطفال تحت سن الثامنة عشر يعملون مع عائلاتهم في الأعمال الزراعية».

ويفتقد عمال الزراعة العديد من الحقوق الأساسية، مثل حقهم في المأوى والحصول على مياه الشرب النظيفة والوصول للتعليم والمراكز الصحية وغيرها.

ولا تتوفر إحصائيات رسميّة تقدر أعداد العمال السورييّن العاملين في الزراعة، ولا سيما أنهم غير حاصلين على إذونات عمل تضمن لهم الحد الأدنى من حقوق العمال.

ويعيش في تركيا أكثر من 3.6 مليون لاجئ سوري وفق الإحصاءات الرسميّة، فيما يبدو أن قطاعات الإنشاءات والصناعة والنسيج والخدمات والزراعة من أكثر القطاعات التي ينشط فيها العمال السوريّون في البلاد.


 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.