التحرّك الإيراني بريف حلب يفرض على روسيا العودة إلى قواعدها المنسحبة منها

التحرّك الإيراني بريف حلب يفرض على روسيا العودة إلى قواعدها المنسحبة منها

عادت #القوّات_الروسية إلى قواعدها في ريف حلب، الأربعاء، عقب ساعات من وصول رتل للميلشيات الإيرانية إلى المنطقة.

وبحسب “منظمة حقوق الإنسان في عفرين”، فإنّ القوّات الروسية عادت إلى مواقعها في”تل رفعت” و “كشتعار”، بعد أن أخلتها، أمسِ الثلاثاء،  بشكلٍ مفاجئ.

وأضافت المنظّمة، أنّ «عودة القوّات الروسية، جاء بعد وصول رتل عسكري تابع للميلشيات الموالية لإيران إلى منطقة الشهباء شمال حلب، وضمّ الرتل أسلحة ثقيلة ومتوسطة ومعدّات عسكرية ولوجستية».

ونقلت المنظمة، عن مصادر محلية، أنّ «الميلشيات الإيرانية دخلت بهدف حماية بلدتي “نبل” و”الزهراء” ذات الأغلبية الشيعية، والمحاذيتين لمناطق سيطرة #الجيش_الوطني الموالي لأنقرة».

وفسّر ناشطون من منطقة #عفرين، الانسحاب الروسي، أنّه «محاولة روسيّة للضغط على #الإدارة_الذاتية، لانتزاع بعض التنازلات، وتخفيف الضغط على مناطق سيطرة #الحكومة_السورية التي تشهد تدهوراً اقتصادياً كبيراً».

في السياق ذاته، نقل موقع “عفرين بوست”، عن” بدران جيا كرد”، نائب الرئاسة المشتركة لـ”الإدارة الذاتية” لشمال وشرق سوريا، قبل عودة القوّات الروسية إلى مواقعها، قوله إنّ: «الغموض لا زال يكتنف التحرك الروسيّ، والانسحاب من “تل رفعت” و”كشتعار”، وتجمعها في نِقَاط قريبة من مدينة حلب، وأنهم لم يكونوا على علمٍ مسبق بذلك».

وتوقّع “جيا كرد”، وجود اتفاق مع تركيا، محذّراً من التداعيات الكارثية لأي تدخل تركي عسكري جديد.

وذكر المسؤول في “الإدارة الذاتية”، أنّ «أكثر من 250 ألف مواطن بالمنطقة، منهم أكثر من 100 ألف مواطن من أهالي عفرين المهجرين قسراً، وإن حصل أي اتفاق على حساب المنطقة وأهلها، ووقع هجوم تركي جديد فإن الأهالي سيعانون مضاعفات كبيرة».

وكانت القوّات الروسية، المنتشرة في قاعدة ببلدة “عين عيسى” شمال الرقة، قد انسحبت بشكل مماثل ليوم واحد، وعادت إلى القاعدة، في 21 شباط/ فبراير الماضي.

وفسّرت مصادر مطّلعة حينها، أن يكون انسحاب القوات الروسية من “عين عيسى” هو نوايا مبطّنة لابتزاز “قوات سورية الديمقراطية” (قسد)، والتلويح بورقة التدخل التركي في البلدة.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.