تجدد المواجهات في “القامشلي”.. ومحافظ “الحسكة” يقر بسقوط خسائر في صفوف «الدفاع الوطني»

تجدد المواجهات في “القامشلي”.. ومحافظ “الحسكة” يقر بسقوط خسائر في صفوف «الدفاع الوطني»

تجددت الاشتباكات بين قوى الأمن الداخلي “الآساييش” في #الإدارة_الذاتية من جهة وميليشيات #الدفاع_الوطني التابعة لـ #الحكومة_السورية من جهة أخرى، بعد ساعات من هدوء حذر ساد مدينة #القامشلي مساء الأربعاء.

يأتي ذلك بعد حديث يدور حول استمرار جهود روسيّة لتهدئة الأوضاع في المدينة، ويبدو أنها لم تسفر عن نتائج إيجابية حتى الآن.

فيما أقر محافظ #الحسكة “غسان خليل”، أن المواجهات التي بدأت مساء الثلاثاء، أسفرت عن مقتل عنصرين من “الدفاع الوطني” وإصابة تسعة آخرين بجروح، وفقاً لوسائل إعلام موالية.

وبحسب مصادر من “قوى الأمن الداخلي” لـ(الحل نت)، فإن «الجانب الروسي حاول التدخل لثلاث مرات منذ يوم أمس دون أن تسفر جهوده تحقيق التهدئة بين الجانبين»، في حين، أكدت مصادر متقاطعة أن الوساطة الروسية لا تزال مستمرة لإنهاء التوتر.

في سياقٍ متصل، قال محافظ الحسكة “غسان خليل” في تصريحاتٍ صحفية، أن هناك مساعٍ روسية للتهدئة في القامشلي، حيث اجتمع ضباط من مركز المصالحة الروسي مع الطرفين، متهماً قوى “الآساييش” بأن «استجابتها بطيئة في ملف التهدئة»، وأنه خلال ساعات هذا الليل سيكون هناك اجتماع آخر بين الجانب الروسي وممثلين عن “الآساييش”.

وأضاف المحافظ، أن الاشتباكات تسببت بنزوح مدنيين نحو حيي “حلكو” و”الزهور”، وباتجاه مطار القامشلي أيضاً، وأن “الدفاع الوطني” تمكن من استعادة الحاجز الذي سيطرت عليه قوات “الآساييش”، بحسب قوله.

وأشار “خليل” إلى أن “حارة طي” لها «خصوصية» بسبب وجود عدد كبير من شبانها في صفوف “الجيش السوري” والقوات الرديفة، لكن صحفيون أكدوا أن عدداً كبيراً من شبان الحي ينتسبون إلى قوى “الآساييش” وأن ذويهم يعانون من مضايقات “الدفاع الوطني” بشكلٍ مستمر.

وأدى سقوط قذيفة مصدرها “حارة طي” على شقة سكنية بحي “المصارف” جنوبي القامشلي، عن أضرار مادية.

وقالت مصادر محلية من مدينة الحسكة لـ(الحل نت)، إن قوات “الحكومة السوريّة” أغلقت مداخل المربع الأمني بمدينة الحسكة منذ يوم أمس، ومنعت الخروج أو الدخول إليها مع عدم السماح بعودة من يخرج من المنطقة، تحسباً لانتقال التوتر إلى الحسكة.

وكانت قِوَى الأمن الداخلي تقدمت مئات الأمتار داخل “حارة طي”، الأربعاء، بالتزامن مع استمرار الاشتباكات مع ميليشيا “الدفاع الوطني” منذ يوم أمس.

وشهد حي طي والمنطقة المجاورة حركة نزوح لسكان إلى مناطق أكثر أماناً في المدينة.

وكانت اشتباكات قد اندلعت في حوالي الساعة 9:45 دقيقة، على حاجز لـ“الآساييش” في مدخل “حارة طي” التي تسيطر عليها ميليشيات “الدفاع الوطني“، ليتبادل الطرفان إطلاق النار لمدة قصيرة قبل أن تنتشر الآساييش في الشوارع المحيطة بالحي وتغلقها.

وأصدرت “الآساييش” بياناً، قالت فيه إن الميليشيا تستمر «بأفعالها الرامية لضرب حالة الاستقرار والأمن في مدينة قامشلو»، مؤكدةً أن الاشتباكات اندلعت بعدما أطلق أحد عناصر الميليشيا النار على حاجز لقواتهم.

وأكد مصدر من مشفى “فرمان” في “القامشلي” لـ(الحل نت)، أن «“خالد عثمان” عنصر من أمن الحواجز في الآساييش وصل إلى المشفى مفارقاً الحياة، جراء إصابته خلال هجوم جرى على مدخل “حارة طي” جنوبي المدينة».

وشهدت القامشلي و #الحسكة في أواخر العام الماضي، اشتباكات وتوترات دامت لنحو شهر ونصف، فرضت على إثره “الآساييش” الحصار على منطقة المربعين الأمنيين في المدينتين، قبل أن تسفر الوساطة الروسيّة عن تبادل للمعتقلين بين الجانبين.

وقال مسؤولون في “الإدارة الذاتيّة” حينها، إن القوات الحكوميّة فرضت حصار على حيي “الشيخ مقصود” و“الأشرفية” وعلى مناطق مهجري #عفرين بريف #حلب الشمالي، وأن هذه الميليشيات ترتكب التجاوزات والإساءات بشكل يومي بحق المدنيين، ما دفعهم إلى فرض حصار على المربعين الأمنيين في “القامشلي” و“الحسكة“.


 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.