مكّنت بعض الرحلات الجوية التي تنطلق منذ 2018، سواء من #دمشق أو اللاذقية إلى ليبيا، من نقل المرتزقة السوريين للقتال مع قوات الجنرال #خليفة_حفتر والذي يقدر أعدادهم بأكثر من 2000 مرتزق سوري.

ويؤكّد تقريرٌ نشره موقع (JeuneAfrique) أن «ملف تجنيد هؤلاء المرتزقة تديره #روسيا ويتم تمويله جزئياً بأموال تدفعها الإمارات العربية المتحدة، حليفة “حفتر”».

في وقتٍ ضمنت #أنقرة تجنيد آلاف المرتزقة السوريين من صفوف المعارضة السورية المسلحة للقتال إلى جانب الحكومة الليبية في #طرابلس.

فمنذ بداية شهر نيسان الجاري، قامت شركة #أجنحة_الشام الخاضعة للعقوبات الأميركية والأوروبية والمملوكة لـ “رامي مخلوف” ابن خال الرئيس السوري، بما لا يقل عن تسع رحلات ذهاباً وإياباً بين دمشق وبنغازي، كانت آخرها في 19 نيسان.

المرتزقة والمخدرات العابرة 

لكن الرحلات الجوية العديدة بين دمشق وبنغازي، تعمل كذلك كشبكة لتهريب المخدرات، إذ يؤكّد الصحفي السوري “أسعد حنا” أن الفوضى في ليبيا «توفّر سوقاً مثالياً لتوزيع وبيع المخدرات، خاصةً أن سوريا أصبحت منصة واسعة لهذا النوع من التهريب، والحكومة السورية تستخدمه لتمويل عملياتها والحصول على القطع الأجنبي».

ويُعتقد أن #ماهر_الأسد، الشقيق الأصغر للرئيس السوري، هو أحد منظمي عمليات تهريب المخدرات تلك.

ففي شهر نيسان 2020، ضبطت السلطات المصرية، في ميناء بورسعيد، أربعة أطنان من الحشيش في سفينة شحن غادرت #اللاذقية متجهة إلى ليبيا، وكانت تحمل لبن شركة “ميلكمان” المملوكة لـ #رامي_مخلوف الذي نفى حينها  أي تورط له بعملية تهريب المخدرات.

وتتناقل وسائل الإعلام بانتظام تورط عائلة الأسد في هذا النوع من التهريب منذ ثمانينيات القرن الماضي والحرب الأهلية في لبنان.

يقول الصحفي السوري: «تُرسل الكثير من شحنات المخدرات من المصانع الواقعة ضمن مناطق سيطرة قوات ماهر الأسد جنوبي سوريا، كونها (الفرقة الرابعة) مسؤولة عن المراكز الحدودية مع لبنان والأردن والعراق».

وتبقى موسكو أحد الفاعلين الرئيسيين في الصراع الليبي، وهي مهندسة الارتباط بين دمشق وبنغازي، التي يدعمها #فلاديمير_بوتين عسكرياً في مواجهة المرتزقة السوريين المدعومين من الجيش التركي.

وقد شاركت شركة #فاغنر العسكرية الروسية الخاصة في الصراع الليبي إلى جانب “حفتر” منذ شهر أيار 2020، وجنّدت نحو 2000 مرتزق سوري.

وقد بات خروج المرتزقة الأجانب من ليبيا، قضية حاسمة في ضمان استقرار وقف إطلاق النار في البلاد، إذ لا تزال الشركة شبه العسكرية موجودة في مدينة #سرت رغم الطلبات المتكررة من #الأمم_المتحدة لسحب القوات الأجنبية، ناهيك عن انتشار بعض رجال فاغنر في منطقة #فزان، في جنوب غربي ليبيا.


 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.