أفادت وسائل إعلام عراقية، بأن التيار الصدري يخوض تحركات تحضيرية واسعة لخوض الانتخابات القادمة، واكتساح #البرلمان_العراقي بعدد كبير من المقاعد، إلا أن حريق مستشفى “ابن الخطيب” ببغداد، أبعد هذا الطموح عن الواقعية.

وبحسب موقع “الترا عراق”، فإن #وزارة_الصحة، واحدة من الوزارات التي تدار من قبل التيار الصدري منذ عام 2005 بحسب تصريحات لسياسيين من كتل مختلفة، وشهادات من منتسبين في الوزارة.

ويحمّل العراقيون، التيار الصدري مسؤولية الرداءة التي يتمتع بها القطاع الصحي في العراق ويعدُّ واحداً من أوضح القطاعات فشلاً وسوءاً جنباً إلى جنب مع #وزارة_الكهرباء التي تدار أيضاً من قبل التيار الصدري، وفقاً لتقرير الموقع.

ورغم أن التيار الصدري ينفي علاقته بإدارة هذه وزارة الصحة، إلا أن تغريدة #مقتدى_الصدر، التي وصفها مراقبون أنها “غاضبة” من اتهام التيار الصدري بالفشل في حماية المستشفى من الحريق، أكد سيطرة تياره على إدارة وزارة الصحة.

وقال الصدر إن ضحايا حريق مستشفى #ابن_الخطيب في #بغداد ذهبوا ضحية للفساد والإهمال في المستشفى، وذلك عبر تغريدة له على حسابه بمنصّة #تويتر.

“الصدر”، بيَّن: «إن كان وزير الصحة مقصّراً فعلى رئيس الوزراء إقالته»، في إشارة منه إلى #حسن_التميمي الذي ينتمي لتيّاره الذي يتزعّمه بنفسه.

كذلك عبّر “الصدر” عن «خشيته من أن يكون هذا الحادث ضمن حوادث ستكون متتالية من أجل أهداف يضمرها بعض المخرّبين لاستهداف أمن #العراق، لا سيما مع اقتراب الانتخابات».

مُؤكّداً: «لن أزج نفسي ولا أتباعي بمثل هذه الحرب القذرة التي خبرناها مع كل اقتراب للانتخابات، ومع كل نتائج إيجابية لصالح فسفاط الإصلاح»، على حد وصفه وفقاً لتغريدته.

ونقل التقرير عن المحلل السياسي يحيى الكبيسي، قوله إن «تحول الوزارات إلى إقطاعيات للفاعلين السياسيين للاستثمار المالي والسياسي حقيقة واضحة، وهذا يشمل جميع القوى السياسية دون استثناء من ضمنها التيار الصدري».

ولم يستبعد الكبيسي أن «يكون وضع وزارة الصحة الحالي نموذجاً للحكومة المقبلة في حال إدارتها من قبل الصدريين، الذي سيجعل الدولة العراقية بالكامل إلى تابع لمقتدى الصدر شخصياً، وسيجعل أي معارض أو ناقد لأداء الحكومة تحت سطوة تواثي القبعات الزرق».

وبحسب مراقبين، فإن الوضع الصحي في #العراق، نموذج مجاني واستباقي يوضح تماماً شكل #الحكومة_العراقية في حال تشكيلها من قبل الصدريين بعد الانتخابات القادمة.

كما أن «على الجماهير الصدرية المتحمسة لتشكيل حكومة مقبلة من قبل شخصيات صدرية، أن ينظروا إلى واقعهم الصحي أولاً فضلاً عن واقع الطاقة الكهربائية في البلاد، فهي نماذج صريحة عن نتائج وكفاءة الإدارة الصدرية»، كما أفاد التقرير.

وليل السبت ـ الأحد الماضي، اندلع حريق ضخم بمستشفى “ابن الخطيب” في العاصمة بغداد في الردهة الخاصة بمصابي فيروس “#كورونا”، لم تعرف أسبابه بعد، لكن الترجيحات تشير إلى انفجار لقناني الأوكسجين على المرضى وذويهم، وتسبب الحريق بمصرع نحو 90 مريضاً كان يرقد في المستشفى.

ويُصنّف النظام الصحي في العراق، كواحد من أفشل القطاعات في البلاد بحكومات ما بعد 2003، ويتمثل الفشل بعدة مشاكل من بينها نقص الأدوية، وعدم توفر الرعاية الكافية للمرضى وقلّة الأجهزة الطبيّة الكافية ونقص الكوادر الصحيّة.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.