قال المدير العام لسد تشرين “حمود الحمادين” إن استمرار انخفاض الوارد المائي من حصة سوريا عبر نهر الفرات، تتسبب باستنزاف المخزون الاستراتيجي في بحيرتي سد تشرين وسد الفرات بنسبة 90% وأثر على واقع توليد الكهرباء والري ومياه الشرب.

وأضاف الحمادين في اتصال هاتفي مع موقع (الحل نت) أن الوارد المائي في نهر الفرات لم يتغير منذ ثلاثة أشهر وحتى الآن وهو في الحد الأدنى.

وأردف أنه «بالنسبة لبحيرة سد تشرين حالياً منسوبها 321 م.م، وهو ما يعني أنه لم يبقَ سوى متر واحد فقط ليتوقف العمل الكامل، وهذا المتر لن يكفي لثلاثة أيام متواصلة وسيتوقف العمل في السد إذا ما استمرينا في تشغيله».

وأوضح أن «منسوب المياه في بحيرة سد الفرات 298 م.م وهو منسوب منخفض جداً، كما أن البحيرة في أغلب مناطقها عبارة فقط عن مجرى للنهر ولم تعد بحيرة، حيث ظهرت الكثير من الجزر في النهر».

ووصف الحمادين الواقع بأنه «مؤلم بالنسبة لمياه الشرب»، حيث أدى انحسار البحيرات شاقولياً وأفقياً إلى تقليل الخزان المائي، ما يعني ارتفاع تركيز المواد السامة فيه، حيث تلقى من المصانع سواء في تركيا أو في المناطق السورية على سرير النهر كما تلقى مخلفات الصرف الصحي في النهر.

وحذر من زيادة الأمراض باعتبار أن الكثير من المناطق تتزود بمياه الشرب بشكل مباشر من النهر بدون محطات تصفية، حيث تعتبر المياه الملوثة خلال موسم الصيف أسهل وسيلة لنقل الأمراض، عدا ذلك فإن الحصول حتى على هذه المياه الملوثة بات صعب للسكان.

وحول تأثير انخفاض مناسيب المياه في البحيرات على الزراعة والري، قال الحمادين إنهم اضطروا إلى تخفيض مخصصات الري لانخفاض المناسيب في البحيرات وتخفيض كميات المياه الواردة إلى محطات الري، وذلك من أجل الوصول إلى نهاية الصيف بأقل الخسائر.

وأضاف أن هناك تهديد للأمن الغذائي ذلك أن موسم القمح والزراعة الصيفية مهدد بسبب قلة المياه وانخفاض المناسيب.

وأشار إلى أن تأثير انخفاض المياه بدا واضحاً على توليد الطاقة الكهربائية، والبرنامج الخدمي الآن الذي كان يزود المدن من الساعة 12 وحتى الرابعة صباحاً، توقف تماماً، بينما بدأ العمل ببرنامج تقنين منذ يوم أمس.

وتقر الاتفاقية “السوريّة- التركيّة” الموقعة عام 1987، على التزام تركيا بضخ المياه إلى الأراضي السوريّة بمعدل 500 متر مكعب في الثانية، شرط أن يحصل العراق، على 60% منها.

وخفضّت تركيا من منسوب نهر الفرات شهر أيار/ مايو 2020، لتصل كمية المياه الواردة مع مطلع تموز/يونيو 2020 لمستويات متدنية، ما دفع “الإدارة الذاتيّة” إلى مطالبة #الأمم_المتحدة بالضغط على تركيا لضخ المياه.

وسبق أن تداول ناشطون تسجيلات مصورة مفزعة أظهرت حينها انحسار أجزاء كبيرة من مياه نهر الفرات، وبقاء مجرى صغير على أحد أطرافه بالقرب من مدينة #جرابلس السوريّة.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.