شنت هيئة تحرير الشام، اليوم الخميس، حملة اعتقالات في محافظة إدلب، طالت عناصر أجنبية متهمة بالانتماء لتنظيم «حراس الدين» المبايع لتنظيم القاعدة المنطوي تحت قوائم الإرهاب.

وقال ناشطون محليون، إن القوّة الأمنية اعتقلت عنصرين اثنين من جنسيات أجنبية خلال حملة اعتقال نفذتها في ريف إدلب الغربي وعرفوا بأسماء ” أبو هود البحريني” و أبو عمر الهندي”

وأشار الناشطون إلى أن، العناصر التي طالتهم حملة الاعتقال كانوا ينتمون لفصيل حراس الدين المبايع لتنظيم القاعدة الجهادي قبل أن يعلنوا انفصالهم عن الفصيل عقب الاقتتال الدار الذي دار بين حراس وتحرير الشام العام الماضي.

وشنت هيئة تحرير الشام، يوم الأربعاء، حملة اعتقالات، في قرية عرب سعيد قرب مدينة إدلب شمال غرب سوريا حيث عملة القوة الأمنية على اعتقال شخص متهم بالانتماء لتنظيم حراس الدين.

وقُتل قيادي من الجنسية الكازاخستانية، أمسِ الأربعاء، نتيجة إطلاق الرَّصاص عليه من قبل مجهولين، بالقرب من مدينة “كفر تخاريم” على الحدود التركية شمال إدلب، فيما قُتل رجل وامرأة مُسنان، داخل منزلهما في مدينة “حارم”.

يذكر أن اشتباكات اندلعت في ٢٤ يونيو العام الماضي بين هيئة تحرير الشام ومجموعة مبايعة لتنظيم حراس الدين في قرية عرب سعيد أسفرت عن مقتل عنصران اثنان من التنظيم.

وتجدر الإشارة، إلى أن “هيئة تحرير الشام” بدأت منتصف 2020، حملةً عسكريّة على العديد من الفصائل في إدلب، أبرزها تنظيم «حرّاس الدين»، على خلفية تشكيل غرفة عمليات “فاثبتوا”، التي ضمت العديد من الكيانات الموالية لـ زعيم القاعدة “أيمن الظاهري”.

وشنّت “الهيئة” حينها، هجمات عدّة على مقار تلك التنظيمات، واعتقلت عدداً من قياداتها، أبرزهم “أبو مالك التلى”، وفضل الله الليبي”، وأبو عبد الرحمن مكي”، وذلك بعد مواجهات دامت لأيام، تركزت في مناطق “عرب سعيد”، ما تسبب بوقوع قتلى وجرحى.

وعقب هذه الأحداث، منعت “الهيئة” تشكيل أيّة غرفة عمليّات، أو فصيل عسكري في مناطق سيطرتها، وحصرت الأعمال العسكريّة بيد غرفة عمليات “الفتح المبين” التابعة لها.

وتحاول الهيئة من خلال شنّها الحملات العسكريّة على الفصائل المصنّفة على قوائم الإرهاب، تصدير نفسها على أنها «جهة معتدلة»، وتسعى لإخراج نفسها من عباءة التنظيمات المتشددة.

إلا أن تلك المحاولات باءت بالفشل من خلال ممارساتها في المناطق التي تسيطر عليها والتي تشبه إلى حد كبير ممارسات تنظيم #داعش.

وهيئة تحرير الشام هي خليط من الفصائل الإسلاميّة والمتطرفة في مناطق شمالي سوريا، وتشكّل هيئة فتح الشام (جبهة النصرة سابقاً)، العماد الرئيسي لها، وأُعلن عن تشكيلها مطلع عام 2017، بقيادة زعيم جبهة النصرة “أبو محمد الجولاني”.

 وتوثق جهات حقوقيّة عشرات حوادث الانتهاكات المسجلة باسم «هيئة تحرير الشام»، التي سيطرت على المنطقة بعد معارك خاضتها مع فصائل المعارضة وأنهت وجود معظمها، لتفرض سيطرتها على كامل محافظة إدلب وتشكل «حكومة الإنقاذ» لتكون ذراعها المدني في المنطقة.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.