وصفت الصحفية الفلسطينية، رواء مرشد (26 عاماً)، اعتداء عناصر أمنية من حركة “حماس” في قطاع غزة بحقها، وما تعرضت له من إهانات بسبب عدم ارتدائها #الحجاب، بأنّه يندرج تحت «سياق نهج حركة #حماس في قمع الآخر بمدينة #غزة عبر أشكال مختلفة».

وقالت “رواء”، في منشور على صفحتها الشخصية، إنّها: «بصفتها صحافية ومواطنة فلسطينية، تعرّضت لمستوى غير مسبوق من الإهانة على يد عنصر ينتمي للأمن، بهدف فرض سيطرتهم على العقول، وفرض رأيهم وفكر ومنهج الحركة المنتمين لها».

وبينما كانت الصحافية الفلسطينية “رواء مرشد” تمارس عملها في غزة، في 25 نيسان/ أبريل الجاري، حضر عنصران من أمن “حماس”، ومنعاها وزميلتها من التصوير وصادرا هاتف الأخيرة، وتطور الأمر إلى اعتداء همجي، إذ ضرب رجل الأمن “رواء” بجذع #شجرة؛ بسبب عدم ارتدائها الحجاب، ما تسبب بجراح في أنحاء جسمها، نقلت على إثرها إلى المستشفى.

وتابعت “وراء”، أنّه «وقبل أن أنشر أيّة تفاصيل، حاولت متابعة الإجراءات القانونية مع #وزارة_الداخلية، ومرّت 48 ساعة على وقوع الاعتداء، دون نتيجة سوى تشكيل لجنة تحقيق لم تتخذ أيّة إجراءات قانونية ضد المعتدي».

من جهتها، استنكرت #نِقابة_الصحفيين الفلسطينيين، أمسِ الأربعاء، ما وصفته بـ”الاعتداء الهمجي” بحق الصحفية رواء أبو مرشد.

وقالت النِّقابة، في بيان اطلع (الحل نت) على نسخة منه، إنّ: «أحد عناصر الضبط الميداني التابعين لحركة “حماس” اعتدى على الزميلة رواء أبو مرشد، مستنكرة ما تعرضت له من إهانات غير مقبولة بسبب عدم ارتدائها الحجاب».

وحتى اللحظة، لم يصدر أي تعقيب من حركة “حماس” أو الجهات الأمنية التابعة لها، في الوقت الذي تتكرر فيه الاعتداءات على الصحفيين والعاملين في المجال الحقوقي، فيما تبرر #حماس بين الحين والآخر بأن هذه الأفعال «أخطاء فردية».

وكان تقرير صادر عن لجنة الحريات التابعة لنقابة الصحافيين الفلسطينيين، عام 2019، قد كشف عن «تزايد مرتفع بحجم الانتهاكات التي وقعت بحق الصحافيين في قطاع غزة، من قبل الأمن التابع لحركة حماس، حيث تعرض الصحافيون لأشكال عديدة من التعذيب الشديد والإهانة والملاحقة والسجن واقتحام المنازل والضرب والشبح وغيرها من الأساليب المحرمة».

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.