وجّه حزب العمل التركي، السبت، دعوة للعمّال السورييّن في #تركيا للتضامن مع العمال الأتراك ضد “أرباب العمل”، الذين اعتبرهم الحزب أنهم «يدفعون فواتير وباء #كورونا من تعب وعرق جباه العمّال».

جاءت دعوة العمّال السورييّن والأتراك للتضامن، بمناسبة حلول “يوم نضال العمّال العالمي” والذي يوافق 1 أيار/ مايو من كل عام.

ونشر الحزب دعوة للعمّال السورييّن باللغة العربيّة جاء فيها، أن «اللاجئين في تركيا يعيشون ظروفاً قاسية ويواجهون شروطاً مُجحفة خلال العمل، تتمثل بساعات العمل الطويلة وبالأجور المنخفضة، ومع ذلك فأنهم يعملون بلا تأمين ولا تسجيل رسمي رغم أنهم عرضة للحوادث بشكل دائم، الأمر الذي وضعهم في ظرف أُجبروا خلاله على منافسة العمّال المحليين».

ودعا الحزب، العمّال، إلى التضامن مع بعضهم للمطالبة بعيشٍ كريم والعمل بشكل قانوني، بالإضافة للمطالبة بتأمين كامل وضمان اجتماعي وأجور عادلة وساعات عمل تعادل ثماني ساعات على الأكثر يومياً، بغية الوصول لحياة كريمة لجميع العمّال، “أتراك وسورييّن”.

ومنذ أوائل العام الماضي، اضطر عمّال سوريّون إلى تغيير أعمالهم، بينما خسر آخرون مصادر أرزاقهم بالتزامن مع بدء تفشي جائحة كورونا والقيود التي فرضتها السلطات التركيّة على عموم البلاد.

في السياق، كان قد أكد عمّال سوريّون لـ(الحل نت) في وقتٍ سابق، أنهم لا يزالون محافظين على أعمالهم، لكن الأجور التي يتقاضونها قلّت بشكل لا يتناسب مع عدد ساعات العمل المفروضة عليهم.

ويعمل في تركيا نحو مليون و300 ألف سوري من بين 2.1 مليون لاجئ في سن العمل، وفق دراسة لمركز أبحاث الهجرة والاندماج في الجامعة “التركيّة الألمانيّة” في #إسطنبول.

ولا تعتبر هذه التقديرات لأعداد العمّال السورييّن دقيقة، خصوصاً أن غالبيّة السورييّن يعملون دون تسجيلهم بشكل قانوني من قبل أرباب العمل، في محاولة منهم للتهرب من التزاماتهم الدورية اتجاه العاملين لديهم، مثل متطلبات التأمين الصحي والالتزام بدفع الحد الأدنى للأجور وتكاليف أخرى.

والجدير بالذكر أن 1 أيار/ مايو، يُعد يوم نضال العمّال العالمي، يُحتفى به في أكثر من 100 دولة حول العالم، ويحصل خلال هذا اليوم العديد من الفعاليات ومن أبرزها تنظيم العمّال للتظاهرات والاعتصامات مطالبين بظروف عمل مناسبة وأجور عادلة.


 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.