كشف موقع (عراقي 24) كواليس اللقاء الذي جمع وزير الخارجية الإيراني #جواد_ظريف بالقيادات السياسية الشيعية خلال زيارته الأخيرة إلى #بغداد.

واجتمع “ظريف” بالقيادات الشيعية جميعها في مقر إقامة رئيس هيئة #الحشد_الشعبي في العراق #فالح_الفياض، قبل أسبوع من الآن.

وقال الموقع نقلاً عن مصادر سياسية حضرت الاجتماع، إن: «وزير خارجية #إيران تطرق كثيراً إلى الوضع الإقليمي والدولي، وأكّد آن المنطقة ذاهبة إلى تسويات وتهدئة».

مُوضّحاً أن: «الدبلوماسي الإيراني، أبدى تأييده لتوجهات #العراق العربية باتجاه الخليج، وباتجاه #مصر و #الأردن، ودعا لتطويرها، ولجعل العراق مركز الثقل العربي»، وفقاً للمصادر.

وكان رئيس الحكومة العراقية #مصطفى_الكاظمي، استقبل قبل أسابيع وزير الخارجية القطري لتعزيز العلاقات الثنائية مع #الدوحة، وسافر للسعودية والتقى بولي العهد السعودي، الأمير #محمد_بن_سلمان.

كذلك سافر إلى #الإمارات والتقى بحكامها، فضلاً عن لقائه بوقت سابق مع الملك الأردني “عبد الله الثاني” والرئيس المصري #فتاح_السيسي.

وجاءت كل تلك اللقاءات والزيارات لتحسين علاقات العراق بمحيطه العربي، بعد توترها في حقبة حكومة #عادل_عبد_المهدي السابقة التي خضعت لطهران، وابتعدت عن كل الدول الأخرى.

أما بشأن المباحثات بين إيران و #السعودية، فنقلت المصادر عن “ظريف” قوله إن: «شوطاً كبيراً قُطع (…) وجرت في الفترة الأخيرة لقاءات واتصالات ناجحة بين الجانبين».

كما بيّن الموقع أن “ظريف” أكّد للقيادات الشيعية بأن: «السعودية دعمت موقف إيران في الفصل بين الاتفاق النووي والصواريخ البالستية في محادثات #ڤيينا. وكان لتدخل سفيرها هناك لصالح الموقف الإيراني الأثر الطيب»، بحسبه.

يُشار إلى أن إيران، رحّبت الجمعة، ما وصفته «تغير نبرة» المملكة العربية السعودية، وذلك عقب التصريحات الأخيرة لولي العهد السعودي الأمير “محمد بن سلمان” حولها.

كان “بن سلمان” قال قبيل أيام بمقابلة تلفزيونية إن: «إيران دولة جارة، وما تسعى له #السعودية هو علاقة طيبة ومميزة معها، بما يخدم مصالح البلدين».

مُردفاً: «لا نريد أن يكون وضع إيران صعباً، بالعكس، نريد لإيران أن تنمو وأن يكون لدينا مصالح فيها، ولديها مصالح في السعودية لدفع المنطقة والعالم للنمو والازدهار».

وكان السفير الإيراني لدى العراق، “ايرج مسجدي” أكّد بلقاء تلفزيوني قبل أسبوع أن: «إيران تدعم وساطة بغداد للتقريب بين طهران والدول التي حدثت معها بعض الخلافات، ما أدى لفتور في العلاقات معها»، في إشارة منه إلى #الرياض.

يُذكر أن صحيفة (فاينانشال تايمز) البريطانية كشفت منذ أسبوعين، عن حصول مباحثات سعودية – إيرانية في بغداد في يوم (9 أبريل) الماضي، وجرت بين مسؤولين كبار من البلدين.

مُبيّنةً نقلاً عن أحد المسؤولين المطّلعين على المباحثات قوله إنها «كانت إيجابية»، وتابعت بأن المباحثات قادها من الجانب السعودي “خالد الحميدان” رئيس المخابرات السعودية.

حدثت هذه المباحثات في العاصمة العراقية بعد قرابة أسبوع من زيارة أجراها “الكاظمي” إلى الرياض، وكانت أول محطة خارجية له بعد توليه رئاسة الحكومة إلى طهران، في صيف 2020.

وتشهد العلاقات السعودية – الإيرانية قطيعة منذ نحو 5 سنوات، وهذه الوساطة العراقية تأتي لترطيب العلاقات بينهما، ومحاولة إصلاحها وعودة العلاقة الدبلوماسية بين البلدين.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.