قتل عناصر من ميليشيات إيران وجرح آخرون، بقصف جوي مجهول استهدف مواقعهم في ساعات متأخرة من ليلة الأحد، في بادية #البوكمال شرقي #دير_الزور.

وقال مراسل (الحل نت): إن «القصف طال مواقع ميليشيا #الحرس_الثوري الإيراني، في منطقة “الثلاثات” ما أدى إلى مقتل خمسة عناصر، وتدمير بعض الآليات والعتاد العسكري».

وأضاف المراسل أن «الغارات استهدفت أيضاً قاعدة “الإمام علي”، دون ورود معلومات دقيقة عن حجم الخسائر، حيث تفرض ميليشيا الحرس طوقاً أمنياً مشدداً على المكان المذكور».

وعقب الغارات، انتشر عناصر الميليشيات الإيرانية على اختلاف مسمياتها بين منازل المدنيين، تجنباً لأي استهدافات أخرى.

ورغم الخسائر التي تتكبدها الميليشيات الإيرانية جراء تلك الضربات المتعاقبة، تستمر قياداتها بعمليات تجنيد شبان من المنطقة للانضمام إلى صفوفها، «مستغلةً ظروفهم المادية الصعبة».

ويخضع العناصر الجدد لدورات تدريبية في مراكز مخصصة للتدريب، منها معسكر «الإمام المهدي» الكائن وسط مطار دير الزور العسكري.

وتجري تلك الدورات التدريبية، بإشراف كل من المدعو “الحاج محمد الفاعوري” وهو سوري الجنسية من مدينة #حمص، ويعد أبرز القادة العسكريين للحرس الثوري الإيراني في المدينة، والمدعو “الحاج عسكر” وهو إيراني الجنسية ويشغل منصب مسؤول العلاقات العامة في «الحرس الثوري» في عموم محافظة “ديرالزور”.

وتعد محافظة “دير الزور” من المناطق الهامة للميليشيات الإيرانيّة، خاصة مناطق الريف الشرقي المحاذية للحدود مع العراق، إذ تعتبرها بمثابة بوابة لإدخال العتاد والعناصر من إيران والعراق وصولاً إلى سوريا.

وتسيطر الميليشيات الإيرانية التي تخضع جميعها لقيادة «الحرس الثوري»، على مدينة البوكمال والنواحي التابعة لها وأجزاء كبيرة من مدينة #الميادين، ما جعلها هدفاً لقصف متكرر من قبل طائرات التحالف وسلاح الجو الإسرائيلي.

وتنتشر عدة ميليشيات أجنبية وأخرى محلية تتلقى الدعم المادي والعسكري من إيران عبر الحدود العراقية السورية، أبرزها ميليشيات «فاطميون» و«حزب الله» العراقي و«زينبيون» و«الباقر»، وسيطرت تلك المليشيات على المنطقة في تشرين الثاني /نوفمبر عام 2017 بعد عمليات عسكرية عنيفة مدعومة بالطيران الحربي الروسي ضد تنظيم «داعش».

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.