“مُقاطعون” يتصدّر ترند العراق.. مقتَل “الوزني” يُغيّر القناعات تجاه الانتخابات!

“مُقاطعون” يتصدّر ترند العراق.. مقتَل “الوزني” يُغيّر القناعات تجاه الانتخابات!

تصدّر وسم #مقاطعون ترند #تويتر العراق، في دعوة لمقاطعة المشاركة في #الانتخابات_المبكرة المقبلة، المقرّرة في (10 أكتوبر 2021).

جاء هذا الوسم، وهذه الدعوة، على خلفية اغتيال الناشط العراقي #إيهاب_الوزني بساعة متأخرة من ليل أمس، بمنطقة #الحداد وسط #كربلاء.

قُتل “الوزني” أثناء عودته لمنزله، إذ ترجّل مسلّح مجهول من دراجة نارية كانت تنتظره عند المنزل، وأطلق عليه الرصاص بسلاح كاتم، أرداه قتيلاً.

ويعد “الوزني” من أبرز وجوه “انتفاضة تشرين” في #العراق، التي اجتاحت وسط وجنوبي البلاد في أكتوبر 2019، وهو منسّق تظاهرات كربلاء.

بعد ساعة من قتل “الوزني”، دعا ناشطون وصحفيون عبر “كلوب هاوس” لإطلاق وسم لمقاطعة العملية الانتخابية، وهو ما تم فعلاً عبر “تويتر”.

الصحفي والمدوّن “علي الجابري” قال مُتفاعلاً مع الوسم: «لن نكون شهود زور على مسرحية انتخاباتكم الهزيلة التي تُروّجون لها».

وأضاف أن المقاطعة بمثابة: «‏انتصار لدماء “الشهداء” والأبرياء الذين اغتالتهم آلة السلطة والميليشيات المجرمة»، حسب تعبيره.

المدوّن “آدَم” قال: «‏يريدوننا أن ننتخب وهم قتلوا كل مرشحينا. البداية كانت بأول شاب سقط في #تشرين، والنهاية لن تكون باغتيال ‎إيهاب».


مُردفاً بتغريدة أخرى عبر حسابه في “تويتر” بالقول إن: «‏استشهاد ‎”إيهاب الوزني”، هو المسمار الأخير في نعش المشاركة في الانتخابات».

أمّا المغرّد “حسنين قيس” فدعا إلى: «إسقاط النظام (…) الذي أسّسته #حوزة_النجف في 2005 بدعوة من #علي_السيستاني».

قائلاً: «‏لا تكتفوا بالشعارات وبمقاطعة الانتخابات التي دعا إليها “السيستاني” بعد أن ركب موجة المظاهرات التشرينية شأنه شأن #مقتدى_الصدر».

بدوره غرّد الناشط “علي المدني”: «لن أكتفي بالدعوة للمقاطعة، بل إلى منع إقامة الانتخابات أو عدم اعتمادها وبكل الوسائل السلمية المتاحة».

https://twitter.com/82alialmadany/status/1391267852968153088?s=19

من جهته وصف الكاتب “أيمن حميد” ‏الانتخابات بأنها: «عملية تجميل للنظام الفاشل، لا تنطوهم شرعية»، في إشارة منه للسياسيين الحاليين وللميليشيات.

https://twitter.com/aymenhameed1/status/1391254545079185409?s=19

ويتخوّف الشارع العراقي من تهديد الميليشيات للعملية الانتخابية، عبر منعها للشباب المستقل المنبثق من التظاهرات من الترشح للانتخابات.

إذ يقولون: «لا يمكن ضمان نزاهة أصواتنا، ولا نستطيع الذهاب لمراكز الاقتراع للتصويت للمستقلين، بظل تهديد سلاح الميليشيات المنفلت».

وجاء تحديد موعد الانتخابات المبكّرة عطفاً على “انتفاضة تشرين” التي طالبت بتغيير وجوه العملية السياسية الحالية، والتي خرجت ضد الفساد والميليشيات.

لكن الميليشيات وقوات الشغب، قتلت وخطفت وعذّبت وأخفَت المئات من الناشطين والمتظاهرين بالسلاح الكاتم وبالقناص وبالقنابل الدخانية.

وقتل منذ تظاهرات أكتوبر، زهاء 700 متظاهر وأصيب نحو 25 ألفاً، بينهم 5 آلاف محتج بإعاقة دائمة، وفق الإحصاءات الرسمية وغير الرسمية.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.