يطل يوم «وقفة عيد الفطر» على محافظة إدلب، وقد عادت أجواء هذه الوقفة جزئيّاً إلى أسواق المحافظة، حيث اعتاد السوريّون إضفاء «بهجة العيد» في الأسواق المزدحمة خلال الأيام الأخيرة لشهر رمضان.

لكن هذا المشهد الذي يبدو في أحد أسواق إدلب لا يعكس الأجواء التي اعتاد السوريون أن يعيشونها في «وقفة العيد» قبل عام 2011، وذلك بحسب ما يؤكد أهالي المحافظة.

فالارتفاع المتواصل للأسعار واستمرار انخفاض قيمة العملة التركيّة المعتمدة في مناطق شمال غربي سوريا، جعل من تأمين مستلزمات العيد، أمراً بالغاً في الصعوبة بالنسبة لمعظم أهالي المنطقة.

«مستلزمات العيد أصبحت من الرفاهيات» يقول “زيد حمدو” وهو أب في عائلة مهجرة من ريف دمشق، ويؤكد أن الأسعار المرتفعة في الأسواق جعلته يستغني عن معظم مستلزمات عيد الفطر باستثناء الملابس للأطفال.

ويضيف حمدو في حديث لـ«الحل نت»: «ذهبت للتسوق في مدينة إدلب مع أطفالي الثلاثة، اشتريت لهم بعض الملابس والألعاب، الأسعار مرتفعة جداً، لا يمكن شراء كل مستلزمات العيد كما اعتدنا قبل أكثر من 10 سنوات».

من جانبه يقول “أحمد صبّاغ” وهو  أحد سكّان إدلب المدينة قبل يومين من عيد الفطر: «نحنا مالنا معيدين، نحنا نازحين، شو بده يشتري الواحد مع هالغلا، زحمة بالأسواق بس مافي حدا يشتري، سيولة مافي».

وتعتبر محافظة إدلب من أكثر المناطق الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة ازدحاماً واكتظاظاً بالسكّان، وذلك نتيجة نزوح آلاف السوريين إليها بعد عودة مناطقهم إلى سيطرة «الجيش السوري»، ذلك ما جعل أسواقها مقصداً للآلاف خلال الأيام القليلة الماضية التي تسبق «عيد الفطر».

وتشهد المحافظة خلال الأسابيع الأخير هدوءً نسبيّاً من الناحية العسكريّة، في حين لا يزال يسري اتفاق وقف إطلاق النار الذي وقعته كل من روسيا وتركيا في آذار /مارس 2020، إلا أن ذلك الاتفاق يتعرض للخرق بشكل دوري من قبل «الجيش السوري» وفصائل المعارضة.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.